أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في العراق عن القلق على حياة آلاف المدنيين المحاصرين في مدينتي سنجار شمال البلاد والفلوجة غرب بغداد، بسبب المواجهات بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة.
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق ليزا غراند من حدوث "كارثة إنسانية" في مناطق القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أن 520 شخصا ما زالوا عالقين منذ ثلاثة أشهر بين جبهات القتال شرقي الموصل.
وأضافت غراند في بيان أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من معاناتهم التي وصلت إلى درجة تهدد بقاءهم على قيد الحياة.
من جهتها، قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق -وهي منظمة مستقلة ترفع تقاريرها إلى البرلمان- إن "الحكومة العراقية لم تحرك ساكنا إزاء وضع كارثي لمئات العوائل المحاصرة في شمال وغرب البلاد".
وقال عضو المفوضية هيمن باجلان -في تصريح لوكالة لأناضول- إن "هناك أكثر من 1500 أسرة موزعة على جبل سنجار محاصرة منذ أكثر من شهرين، وطلبنا من الحكومة التحرك السريع لتوفير المواد الغذائية العاجلة لها عن طريق الطائرات أو إيجاد منفذ آخر لإيصال المواد الغذائية، لكن لغاية الآن لا يوجد أي تحرك حكومي".
وأضاف باجلان أن "الوضع الإنساني في مدينة الفلوجة وتعرض مئات العوائل إلى الحصار، يهدد هو الآخر بكارثة إنسانية"، لافتا إلى أن "الحكومة لا تمتلك إستراتيجية واضحة لمعالجة مشكلة المحاصرين، ولا تمتلك إستراتيجية أيضا في المناطق المحررة من قبضة داعش".
وقد طالبت الأمم المتحدة حكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق بالتقيد بالتزاماتهما الإنسانية المتعلقة بنقل المدنيين إلى مناطق آمنة، مع توفير الغذاء والدواء لهم.