أكد وزير الخارجية جون كيري أن الهدنة في سوريا ستدخل حيز التنفيذ قريبا، مجددا أن الحل لن يكون إلا عبر حكومة انتقالية لا مكان فيها للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال كيري -في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان- إنه تحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وإنهما توصلا إلى اتفاق مشروط من حيث المبدأ على وقف "الأعمال العدائية" في سوريا. وتابع "نحن قريبون من وقف إطلاق النار في سوريا أكثر من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتحدثان في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق من حيث المبدأ.
وفي شأن آخر قال إن استخدام سلاح التجويع في سوريا يعتبر جريمة حرب "ولن نسمح باستمراره".
كما أشاد الوزير الأميركي بدور الأردن في ملفات المنطقة وخاصة في الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وغيرها.
وأعلن أن بلاده ستقدم للأردن 1.6 مليار دولار لتعزيز أمن حدوده، وتنمية اقتصاده، في ظل ما يعانيه من أعباء اللاجئين.
ومن المقرر أن يلتقي كيري الملك الأردني عبد الله الثاني، وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في محاولة لإحياء "عملية السلام" المتعثرة.
أما وزير الخارجية الأردني ناصر جودة فشدد على استمرار التنسيق مع المسؤولين الأميركيين في مختلف ملفات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار جودة إلى أن بلاده تخوض أيضا المعركة ضد الإرهاب، وضد من وصفهم بخوارج العصر الذين يحاولون تشويه الدين الحنيف، وفق تعبيره.
وفي الملف السوري، جدد الوزير الأردن موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي.
من جانبه قال مدير مكتب الجزيرة في عمان حسن الشوبكي إن الملف الفلسطيني ومحاولات إحياء عملية السلام والمفاوضات مع الإسرائيليين، كانت أبرز ما تم الحديث عنه في اللقاء الذي جمع كيري وجودة.
الجزيرة نت