طالب عدد من صناع القوارب البحرية بتطوير البنية التحتية للصناعات البحرية في قطر، داعين إلى تخصيص أراض لإنشاء المصانع بهدف تطوير الصناعات البحرية خاصة صناعة القوارب والمراكب التي يزداد الإقبال عليها من قبل المواطنين.
وشددوا على أهمية زيادة ورش الصيانة وعدد المراسي لأهميتها في تطور صناعة الزوارق واليخوت، مؤكدين أهمية رفع القدرة الاستيعابية لموانئ اليخوت المتوفرة حاليا لمواكبة الطلب المتزايد على اليخوت الفاخرة.
وأشاروا إلى أن السوق المحلي يشهد نموا مطردا في هذه الصناعة، وارتفاعا ملحوظا لمعدلات الطلب على الزوارق والقوارب واليخوت البحرية على مختلف أنواعها، وبالتالي قدرتها على المنافسة فيما لو أتيح لهذا القطاع الفرص المحفزة والتشجيع المطلوب.
وأكدوا على ضرورة أن يواكب القطاع الخاص الطفرة الكبيرة في الصناعات البحرية في قطر، خاصة في ظل الاهتمام بالموانئ، وإنشاء ميناء حمد، وتطوير ميناء الدوحة لتعزيز صناعة السياحة. وقال إن هناك اهتماما كبيرا في المنطقة بالصناعات البحرية حيث يصل حجم الاستثمارات المتوقعة لها خلال السنوات المقبلة إلى 190 مليار دولار، كما يمثل إنتاج عدد من دول الخليج وفي مقدمتها قطر حوالي 15 % من الإنتاج العالمي.
وقالوا إن الإقبال الكبير جاء من القطريين على شراء القوارب البحرية، لكنهم أكدوا نقص قطع الغيار وارتفاع الأسعار، مؤكدين أن غياب المنافسة والاحتكار يدفع الكثيرين للشراء من الخارج، وشددوا على ضرورة إنشاء أكاديمية بحرية خاصة لتصنيع الزوارق خاصة أن قطر مقبلة على طفرة في الصناعات البحرية.
ونقلت صحيفة "الراية" القطرية" عن محسن محمد لحدان البوعينين، صاحب ورشة البوعينين لصيانة القوارب، قوله بأن هناك إقبالا كبيرا على شراء القوارب البحرية بجميع أنواعها، سواء المصنوعة من الفايبر أو الخشب، لافتا إلى أن جميع المواطنين يعشقون البحر، ولديهم خبرة كافية بشؤونه، ولذلك ليس مستغربا ازدياد أعداد أصحاب القوارب كل عام، خاصة مع زيادة أعداد المراسي.
فضلا عن إطلاق العديد من المشروعات السياحية التي تحتاج لمزيد من هذه القوارب واليخوت.
وأشار إلى أن الإقبال يزداد من قبل القطريين في الفترة الحالية على القوارب المصنوعة من الفايبر، لاسيما أنها تلبي احتياجاتهم في نزهات سريعة في البحر وليست كبيرة الحجم كالقوارب الخشبية، لافتا إلى أن ورشته تقوم بتصميم الزوارق وتشكيلها وتصنيعها وصيانتها بخبرة وطنية عالية، ووفق أحدث المواصفات العالمية.
ودعا إلى ضرورة تطوير البنية التحتية لهذه الصناعة، مشيرا إلى أن صناعة وصيانة القوارب ما تزال في أماكن متفرقة وبعيدة في غالبيتها عن البحر، وهذا ما يشكل عبئا إضافيا على ملاك القوارب وكذلك على المصنعين، إضافة إلى إهدار الوقت ومزيد من الأموال في سبيل إصلاح القوارب والطرادات واللنشات وغيرها مما يقبل الناس على شرائه تلبية لاحتياجاتهم.