قائمة الموقع

باب العامود...مفجر الانتفاضة وممر الفاتحين

2016-02-22T17:56:35+02:00
باب العامود أو باب دمشق "وباب نابلس" مسميات عرف بها على مدار التاريخ
الرسالة نت- لميس الهمص

"باب الشهداء" هي أحدث الأسماء التي أطلقها سكان القدس على باب العامود الأشهر والأقدم بين بوابات المدينة والذي يعد شاهدا على أكثر العمليات بسالة منذ بدء الانتفاضة أكتوبر الماضي.

ويرجع تاريخ الباب لأكثر من خمسة آلاف عاما مر عبره العديد من الغزاة والفاتحين فشهد على تحرير القدس على يد صلاح الدين والذي دخل منه فاتحا، في حين يمثل هاجسا للاحتلال دفعهم لتسميته "بباب الإرهاب".

ويعد باب العامود الأكبر والأعلى بين بوابات القدس حسب رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى الدكتور جمال عمرو، موضحا أنه سمي بذلك نسبة للعامود الرخامي الأسود الموجود بجانبه.

ويشير عمرو إلى أن الباب الحالي بناه السلطان سليمان القانوني وأشرف على بنائه المهندس درويش الحلبي، مبينا أن الباب يحوي انكسارا يمنع الغزاة من توجيه سهامهم باتجاه المدافعين عن المدينة.

باب العامود أو باب دمشق "وباب نابلس" مسميات عرف بها على مدار التاريخ يعود السبب في تسميتها كما يقول عمرو إلى أن كل سكان شمال فلسطين يدخلون إلى القدس عبره حيث يوجد خارجه كراج الباصات وشارع صلاح الدين الأيوبي والأسواق الجديدة.

وينحرف الباب باتجاه اليمن إلى أهم وأكبر أسواق المدينة، فيما ينحرف يسارا إلى المسجد الأقصى المبارك.

وذكر مقدسيون أن قوات الاحتلال تمعن في فرض التشديدات والقيود على باب العامود كونه من أهم أبواب بلدة القدس القديمة، ويعتبر شريان حياة للبلدة ولتجار القدس والمقدسيين.

على الجانب الآخر؛ يرى الاحتلال في باب العامود منطقة شديدة الخطورة والحساسية، وتحديدا في ظل المعطيات التي نشرت لاحقا حول تنفيذ 11 عملية في المنطقة خلال الانتفاضة.

وتقول صحيفة يديعوت أحرنوت، إن منطقة باب العامود شهدت 11 عملية بينها عمليتين استخدم فيهما السلاح الناري، وتسع عمليات طعن، مضيفة، أن شهر شباط الجاري وحده شهد تنفيذ ست عمليات في باب العامود.

وتضيف "يديعوت"، أن العمليات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة أدت لإصابة 11 (إسرائيليا) أحدهم لقي مصرعه لاحقا، فيما استشهد 9 شبان واعتقل ستة آخرون، مشيرة إلى أن بين المنفذين فتيات ونساء.

وتعتبر قوات الاحتلال أن الباب هو أخطر الأماكن على الإطلاق لذا لجأت خلال الأسبوع الماضي بقص جذوع الأشجار المحيطة بسور البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وذكر المؤرخ عمرو إن الاحتلال نشر مجسات للأجسام الحديدة على الباب إلا أن تلك الإجراءات تبعها تنفيذ عمليتي طعن في ذات المكان.

وكانت قوات الاحتلال قد قامت منذ نهاية العام الماضي حتى اليوم بسلسلة إجراءات في منطقة باب العامود، تمثلت بنصب نقاط مراقبة عسكرية دائمة وحواجز حديدية، كما كثفت انتشار أجهزتها العسكرية وعناصر الاحتلال لتفتيش المارين بشكل مهين، بينما استعانت في نهاية الأسبوع الماضي بالكلاب البوليسية في عملية التفتيش.

وتحاول دولة الاحتلال من خلال إجراءاتها تحويل منطقة باب العامود التاريخية التجارية إلى منطقة ميتة ومشلولة في محاولات لوقف العمليات لذا فهي تمارس سياسة الطرد المركزي للشباب، لتكون خالية للمتطرفين اليهود".

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة