القدس – الرسالة نت
أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية من تقرير مفصل حول جرائم الاحتلال في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، والذي احتوى على تفصيلات حول نبش نحو 1500 قبر خلال خمسة أشهر نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، وما سبقه من نبش لآلاف القبور في الفترة السابقة، إنما يؤكد ما كانت المؤسسة ذكرته مراراً وتكراراً حول مواصلة الاحتلال وجهات أمريكية منها منظمة فيزنطال ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها في أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس وفلسطين كلها وأنها تنبش قبور المسلمين وتبعثر رفات أمواتهم من أجل بناء ما يسمى "متحف التسامح" على جماجم من دفن من المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن علماء وفقهاء وشهداء على مر مئات السنين .
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الأربعاء إن كل الأذرع في الكيان الصهيوني شريكة في هذه الجريمة النكراء بحق مقبرة مأمن الله، مطالبة بضرورة أن توقف الاحتلال وشركاه من الجهات الأمريكية عن جرائمه وانتهاكاته في المقبرة.
وأضاف البيان :" سنواصل جهودنا بكل أسلوب مشروع حتى توقف هذه الجريمة فقد قمنا بجهود على مدار سنين على المستوى القضائي والشعبي والميداني محليا وعالمياً واستطعنا إيقاف الجريمة وبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" لمدة سنوات، لكن وللأسف الشديد تجاهلت أذرع المؤسسة الإسرائيلية ومنها المحكمة العليا حقيقة الجرائم التي ترتكب بحق آلاف الأموات المدفونين في مقبرة مأمن الله وسمحت نهاية العام 2008 بمواصلة انتهاك حرمة الأموات، وها هي تتكشف الأمور اليوم أكثر وأكثر ويتضح حجم المؤامرة أو " الفضيحة " الكبرى للمؤسسة الإسرائيلية وشركائها من الأمريكيين".