قائمة الموقع

الإعلام العبري: الانتفاضة تتطور من الطعن لإطلاق النار

2016-02-24T08:37:14+02:00
GettyImages-493730352
القدس المحتلة – الرسالة نت

كشف الإعلام العبري عن وجود قلق لدى المستوطنين والأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) من تطور العمليات الفلسطينية من الطعن والدعس إلى إطلاق النار، كما حدث في مستوطنة "بيت إيل".

وأفاد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" خوفي عاموس أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على بيوت في مستوطنة "بيت إيل" وسط الضفة الغربية للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، في ظل عدم وجود حلول ميدانية لهذ الظاهرة التي باتت تكتسب مستوى جديدا يزيد على عمليات الطعن والدعس عبر هجمات إطلاق النار.

وتحولت منازل مستوطنة "بيت إيل" في الآونة الأخيرة إلى هدف مفضل للمسلحين الفلسطينيين المتنقلين على الطريق الواصل بين مدينة رام الله وقرية الجلزون.

وقال أحد سكان المستوطنة إنهم يحيون في أجواء غير إيجابية، لأنهم لا ينامون بالليل، ويفكرون دوما في كيفية التعامل مع هذا التهديد الأمني الجديد.

غير أن استمرار عمليات إطلاق النار على منازل المستوطنين في هذا الحي الاستيطاني يمنحهم شعورا بأن كل الحلول لا جدوى منها، وأن الجيش لن ينجح في إزالة هذا الخطر، ولم يعد معقولا أن يجد (الإسرائيليون) أنفسهم في هذا الحي ينبطحون أرضا داخل بيوتهم خشية إطلاق النار من قبل الفلسطينيين.

وقف الهجمات

من جهته، قال رئيس المجلس الاستيطاني في "بيت إيل" شاي آلون إن المستوطنين لا يمكنهم السماح لهذا الواقع الأمني بالاستمرار على هذه الطريقة.

وكشف آلون عن أن أحد الجنرالات (الإسرائيليين) زارهم قبل أيام ووعد باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تنفيذ المزيد من العمليات الفلسطينية من خلال استكمال بناء الجدار الأمني بين الحي الاستيطاني والطريق العام.

في سياق مواز، طالب الكاتب (الإسرائيلي) شالوم يروشاليمي في صحيفة "معاريف" بتخفيف تواجد الجنود (الإسرائيليين) في منطقة باب العامود بمدينة القدس، حيث وقعت في الآونة الأخيرة العديد من العمليات الفلسطينية، لأن بقاءهم هناك لا يساعد في وقف الهجمات.

وأضاف يروشاليمي أن القدس مدينة مفتوحة المداخل من كل الجهات، وإذا أراد فلسطيني الوصول إليها لتنفيذ عملية له يمكنه القيام بذلك عبر ألف طريق وشارع، حتى دون الوصول إلى منطقة باب العامود، وهو ما يعني في النهاية ضرورة إخراج الجنود (الإسرائيليين) من تلك المنطقة، لأنهم لن يساعدوا في وقف العمليات، بل إن بقاءهم هناك مضر جدا، لأن وسائل الإعلام تقوم بتصويرهم وهم يفتشون الأطفال الفلسطينيين المارين في الطريق.

عمليات خاصة

من جهة أخرى، قال آفي ديختر وزير الأمن الداخلي (الإسرائيلي) السابق ورئيس جهاز الشاباك الأسبق لصحيفة (إسرائيل) اليوم إن موجة العمليات الفلسطينية الحالية لها مواصفات خاصة جدا، وعلى رأسها أن منفذيها ليسوا منظمين في أطر تنظيمية فلسطينية، فهم يستلون سكاكين ويستقلون سيارات لدعس (الإسرائيليين)، في حين أن جهاز الشاباك معد بالأساس للتعامل مع هجمات فلسطينية ثقيلة، وفي هذا الخصوص لديه استخبارات قوية وجدية.

وأضاف ديختر أن الأخطر في هذه الموجة من العمليات هو أن منفذيها يتوجهون نحو مسرح العمليات ولديهم تقدير بأنهم لن يعودوا أحياء، وفي حال توفرت لدى هؤلاء الفتيان أحزمة ناسفة، فإننا كنا سنرى "عمليات انتحارية" بالضبط كما كانت عليه الحال في الانتفاضة الثانية.

اخبار ذات صلة