غزة- فايز أيوب الشيخ –الرسالة نت
أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية " حماس" النائب الدكتور صلاح البردويل، عدم وجود أي مستجدات جديدة على صعيد المصالحة، معتبراً أن حركة فتح لا تملك قرارها و تحاول أن تصور المشهد وكأنها المبادرة والساعية للمصالحة .
وعن المعيقات التي تقف في وجه المصالحة، قال البردويل لـ"الرسالة نت":" تتمثل المعوقات في التدخل الأمريكي وانعدام الإرادة السياسية لقيادة فتح، والممارسات الهمجية التي تمارسها حركتهم بالضفة ضد حماس والمقاومة، والتعاون الأمني مع الاحتلال، بالإضافة إلي دخولها مفاوضات مخيفة ومريبة في ظل الإجراءات الصهيونية، وأخيراً تصلب الموقف المصري حيال الأخذ بالملاحظات حماس على الورقة وما صاحب ذلك من إجراءات أمنية ضد المقاومة وأبناءها في السجون وعلى الحدود" .
وأضاف القيادي في حماس : "أن كل هذه الأجواء تسبب مرض سياسي ولا تعطي مؤشرات بوجود رغبة حقيقية في المصالحة"، مؤكداً أن لدى حركته شعوراً بأن فتح تريد من التوقيع على الورقة المصرية نصب مصيدة سياسية بدعم أمريكي من أجل إيجاد وسيلة لتزوير الانتخابات وإزاحة حماس عن المشهد أو الخوض في إشكاليات جديدة على الأرض .
وتابع:" فتح ترفض مبدأ الشراكة سواء من خلال البند المتعلق بالمنظمة أو لجنة الانتخابات أو البنود المتعلقة بصياغة الأجهزة الأمنية وإعادة بنائها"، مشدداً على أن ذلك يبين مدى صعوبة تحقيق المصالحة في هذا الوقت وتحت هذه الظروف والعوامل المعرقلة لاتمامها.
ويري البردويل، أن كل تحركات فتح لزيارة غزة تأتي ضمن خطة فتحاوية لإعادة تنظيم نفسها بالقطاع مستغلين جو الحرية الذي تمنحه حكومة هنية، في حين يمارسون الجرائم البشعة ضد حركة حماس والمقاومة في الضفة .
وأكد أن هذا الأسلوب لحركة فتح غير مقبول ولا يمكن أن يستمر، قائلاً:" من يريد مصالحة حقيقية فليقدم مبادرات حسن نوايا على الأرض، وليعد إلى الصف الفلسطيني بعيداً عن التنسيق مع الاحتلال، وليعلن أن الاحتلال هو النقيض وليس حركة حماس".
وأشار البردويل إلي حركة فتح في بياناتها وتعليماتها الداخلية تؤكد أن العدو الرئيسي لها هو حماس وليس الاحتلال، مضيفاً:"لا يمكن أن تكون حماس عدواً وفي نفس الوقت تدعي فتح البحث عن مصالحة معها".