"الملك" توتي.. نهاية رجل شجاع!

 

يبدو أن قصة النجم الإيطالي فرانشيسكو توتي مع روما وصلت فصلها الأخير, بعدما أعرب اللاعب عن عدم رضاه بجلوسه على مقاعد البدلاء بعد عودته من الإصابة، مطالبا فريقه مزيدا من الاحترام.

وجاء الردّ سريعا من مدربه لوتشيانو سباليتي باستبعاده من لقاء باليرمو الذي انتهى لمصلحة "الذئاب" (5-0) الأحد الماضي, ضمن منافسات الأسبوع السادس والعشرين من الدوري الإيطالي.

ولكن قبل يومين, أعلن سباليتي أن مشكلة توتي أصبحت من الماضي, وأنه عاد للتمارين مع المجموعة، في انتظار لقاء اللاعب مع رئيس النادي جيمس بالوتا الشهر المقبل, والذي سيتحدد من خلاله مستقبله مع الفريق.

وفي التقرير التالي, نتناول الحديث عن مسيرة توتي مع روما من البداية وحتى وصوله لهذا الموسم, الذي يبدو الأخير له داخل جدران ملعب "الأولمبيكو".

مسيرة مميزة

بدأ توتي مسيرته الاحترافية مع "الجيالوروسي" عام 1993, وخاض مباراته الأولى في 24 مارس من نفس العام أمام بريشيا تحت قيادة المدرب الصربي فويادين بوسكوف.

ويلعب "الأسطورة" الإيطالية موسمه الثالث والعشرين في ملعب "الأولمبيكو", وحقق منذ وصوله لقب الدوري الإيطالي موسم 2000-2001, بالإضافة لكأس إيطاليا مرتين عامي 2007 و2008, كما فاز بكأس السوبر الإيطالي مرتين عامي 2001 و2007، وبهدفه في مرمى ساسولو في الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي هذا الموسم, وصل لهدفه رقم 300 في جميع المسابقات بقميص روما.

عروض خارجية والمونديال

وخلال فترة تواجده في صفوف "الذئاب", رفض توتي عدة عروض من كبار أوروبا واختار البقاء مع الفريق.

ولم يخيّب توتي ظنّ جماهيره يوما ما, وجعل من الوفاء عنوانا لمسيرته الطويلة التي حملت في طياتها عشقا بلا حدود لفريقه, الذي يستحق منه منحه مزيدا من الاحترام.

وعلى الصعيد الدولي, توّج توتي مع منتخب بلاده بمونديال ألمانيا 2006, وهو أقصى ما يتمناه أي لاعب كرة قدم في العالم، حيث خاض 59 مباراة دولية بين عامي 1998-2006, ويملك في رصيده 9 أهداف.

قرار حاسم

ومع اقترابه من الدخول في عامه الـ"40", فإن عقده سينتهي في الثلاثين من يونيو المقبل, وإن قرر مواصلة مسيرته موسما آخر, فإن ذلك يتوقف على رغبة روما بالتجديد له.

أما في حال رفض فريقه التمديد, فإن اللاعب سيكون أمام خيارين, الأول إعلان اعتزاله بنهاية هذا الموسم, والثاني ارتداء قميص فريق آخر، ويبدو الخيار الأخير مستبعدا بالنسبة لـ"أسطورة" روما, الذي لا يتقبل فكرة الانضمام لناد غير روما.

ولأن للعمر ضريبة, فإن مسيرة توتي مصيرها الختام إن كانت هذا الموسم أو الذي يليه, لكنها ستكون نهاية حزينة لعشاق قائد شجاع استحق أن يكون "ملكا" على عرش روما.