تراقب قوات الاحتلال (الاسرائيلي) تحركات مقاتلي حركة حماس داخل وخارج مواقعهم المنتشرة على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك في محاولة لقراءة شكل المعركة القادمة والاستعداد لها.
ورافق المراسل العسكري بموقع "والا" العبري "أمير بوحبوط" جنود الجيش إلى الشرق من مخيم البريج وسط القطاع، ورصدت كاميرته حركة مقاتلي حماس حول إحدى مواقعها القريبة من الحدود.
وتظهر الصور التي نشرها الموقع وصول "تكتك" إلى الموقع العسكري، إضافة لملاحظة مسلحي حماس قيام طاقم "والا" بالتصوير، وذلك في إحدى ايام الجمع السابقة.
وقال الموقع إن "حماس سجلت لنفسها انجازًا بعد الحرب وهو كسر حاجز الـ 300 متر القريب من الحدود واقتراب عناصرها بـ 150 مترا من الحدود"، في حين يعتبر الجيش هذا الاقتراب عبارة عن نقطة ضعف.
ونقل عن الجنود القريبين من الحدود "عن عدم ارتياحهم من وجود عناصر حماس قريبًا منهم، ومع ذلك فالمستوى السياسي أصدر تعليماته لهم باحتواء ما يمكن احتوائه من احتكاكات".
وذكر الموقع أن المناورات العسكرية التي قادها الجيش بالتعاون مع الشرطة أثبتت وجود ثغرات في التنسيق بينهما، ما شكل ناقوس خطر في أسلوب التعامل مع أحداث عاجلة مستقبلاً.
وركزت المناورات على سيناريوهات متعددة من بينها هجمات عبر الأنفاق والبحر، إضافة إلى نيران القناصة وإطلاق الصواريخ والطائرات الصغيرة.
وبحسب الموقع، فإن قوات الاحتلال الاسرائيلي تستعد للقيام بمناورة لقياس مدى الاستعداد لمواجهة السيناريوهات المختلفة في مواجهة حركة حماس.
ودعا ضابط كبير بفرقة غزة إلى عدم الاستهانة بقوة حماس، ضاربًا مثالًا بصمودها على طول 52 يومًا من الحرب والأهم هو عدم تضرر نظام السيطرة والتحكم لديها، وبقيت سيطرتها سليمة حتى اللحظة الأخيرة وتصدر التعليمات لقواتها في الميدان.
ونقل "والا" عن الضابط قوله إن "صمود نظام التحكم والسيطرة لدى حماس طوال الحرب يعد مثيرًا، وأن هذا النظام يشكل تحدياً للجيش بالمواجهة القادمة".