تمكّن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من إحراز مزيد من التقدم في منطقة فرضة نهم شرق صنعاء، والسيطرة على جبل الحريم والمدارج، فيما نفذ التحالف العربي مزيدا من الغارات في محيط العاصمة اليمنية، وتحديدا في بلدة نقيل بني غيلان التابعة لمديرية نهم.
وقال سكان في المنطقة إن الغارات وقعت إثر دخول ثلاث عربات تقل عناصر من الحوثيين وحلفائهم إلى سوق البلدة، جاء هذا التقدم بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقدر عدد قتلى مليشيات الحوثي وقوات صالح خلال ثلاثة أيام من المعارك في منطقتي المدراج ومسورة في فرضة نهم (حوالي 40 كلم شرق صنعاء) ارتفع إلى أربعين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وقتل أكثر من 15 عنصرا من الجيش والمقاومة، وأصيب عشرة آخرون في هذه الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأغلب الإصابات في صفوف القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي كانت بسبب رصاص القناصة المتمترسين في قرى ومرتفعات جبلية في المنطقة.
وسيطر الجيش والمقاومة على قرى شمال وجنوب فرضة نهم بينها الكولة وبني بارق، وأنهما يحاولان التقدم إلى ما بعد مسورة في محاولة للوصول إلى بلدة نقيل بني غيلان باتجاه مفرق أرحب.
وفي سياق متصل، كشف قائد أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن عمر سجاف عن وصول تعزيزات ضخمة إلى جبهتي حرض وميدي، وقال خلال زيارته للجبهة الثانية إن هذه التعزيزات ستغير مسار المعركة، وإن مليشيا الحوثي وقوات صالح في تراجع كبير في مختلف الجبهات.
وكان مركز الإعلام العسكري للمنطقة العسكرية الخامسة، أفاد بأن قوات الجيش والمقاومة تواصل التقدم بشكل مستمر نحو مدينة الحديدة، وتخوض معارك مع مليشيات الحوثي وقوات صالح في ميدي ومشارف مدينة حرض وسط انهيار كبير في صفوفها.
يذكر أن القوات الموالية لهادي كانت دخلت مطلع هذا الشهر منطقة فرضة نهم، وسيطرت لاحقا على معسكر مهم هناك، لتحرز بذلك تقدما لافتا من محافظة مأرب شرقا نحو صنعاء غربا.
يشار إلى أن طيران التحالف كان شن في الأيام القليلة الماضية سلسلة من الغارات استهدفت معسكرات في محيط صنعاء، من بينها لواء الصواريخ في منطقة فج عطان.
كما واصلت طائرات التحالف استهداف مواقع الحوثيين وحلفائهم في محيط مدينة تعز جنوب غربي البلاد. وتطوق تلك المواقع تعز بشكل كامل تقريبا، وتمنع وصول المساعدات إليها.
الجزيرة نت