أجيال لم تر غيره على سدة الحكم، والآن حان وقت التغيير.., رحل جوزيف بلاتر وكان لابد أن تستمر كرة القدم من بعده.
وفي أول انتخابات لـ"كونغرس" الاتحاد الدولي "الفيفا" بعد رحيل بلاتر، وقع الاختيار على مواطنه جياني إنفانتينو, ليكون في رئاسة الكيان الأكبر لكرة القدم حول العالم, بعدما هزم الثنائي الآسيوي العربي الشيخ سلمان والأمير علي.
من هو إنفانتينو؟
ولد إنفانتينو في بلدة بريج السويسرية عام 1970, ويبلغ من العمر 46 عاما, كما أنه ينحدر من أصول إيطالية.
ورغم أنه لم يكن لاعبا أو مدربا في كرة القدم، إلا أنه عمل سكرتيرا عاما للمركز الدولي للدراسات الرياضية.
والتحق بالعمل في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" عام 2000، حتى وصل لمنصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
قرعة الأبطال
بجانب عمله كسكرتير عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإنفانتينو اشتهر من خلال تقديمه لحفلات قرعة دوري أبطال أوروبا على مر السنوات الأخيرة.
ويقولون عنه أنه عدو الجمهور.. لماذا؟ لأنه يتباطئ بإظهار القرعة، في الوقت الذي يكون فيه الجمهور متشوقا لمعرفة المنافس في الدور التالي من المسابقة.
موقفه من زيادة المنتخبات
يتخذ رئيس "الفيفا" الحالي, موقف الداعم لزيادة أعداد المنتخبات في مختلف البطولات, أبرزها مسابقة كأس أمم أوروبا, التي أصبح فيها العدد 24 فريقا بدلا من 16 بدءا من نسخة 2016 في فرنسا.
وليس هذا كل شيء، فهو كان ضمن الداعمين أيضا لفكرة إقامة "يورو 2020" في 13 دولة مختلفة.
ولا يختلف موقف إنفانتينو من زيادة عدد منتخبات كأس العالم عن رأيه في تغيير نظام بطولة "اليورو" في المناسبتين السابقتين.
كما يعدّ أحد الداعمين لفكرة زيادة منتخبات كأس العالم إلى 40 بدلا من 32, بدءا من بطولة عام 2026.
وبهذا تحوّل إنفانتينو من رجل عادي في عالم كرة القدم إلى السيد الأبرز، ومن الآن لن تكون أفكاره الغريبة مجرد اقتراحات، وإنما سيزيد فرصها للتطبيق على أرض الواقع, بانتظار أول اجتماع رسمي له مع أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" لمعرفة القرارات والتعديلات الجديدة, التي من المتوقع أن تتضمن عددا من الإصلاحات داخل المنظمة الأكبر على مستوى العالم كرويا.