دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، إلى تكامل الدور الفلسطيني مع الدور العربي من أجل إنهاء الاحتلال.
وأكد مشعل، خلال الجزء الثاني للقاء التلفزيوني الذي بثته فضائية القدس، مساء الثلاثاء، على ضرورة ملاحقة العدو وقادته الذين قتلوا النساء والأطفال وشنوا الحروب والاغتيالات ضد الرموز الفلسطينية في الداخل والخارج.
وقال إن حماس تتطلع إلى التخلص من الاحتلال والاستيطان لأنه جوهر المشكلة، مشيراً إلى أن مشروع التحرير بات قريباً.
وشدد مشعل على أن التفاوض مع الاحتلال تجميل له وتغطية على إجرامه على الأرض، مبيناً أنه في كل تفاوض مارسته السلطة ثبت أن الاحتلال لا يرجع إلى نقطة الصفر.
وأضاف أن الاحتلال لا يلجأ إلى التفاوض إلا إذا كان مضطراً له كما حدث في عدوان عام 2014 باتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن قيمة التفاوض تكمن في إجبار الاحتلال على العودة والتراجع.
ونبه إلى أهمية الملاحقة الدبلوماسية للاحتلال في دول العالم بالتوازي مع المقاومة على الأرض، لافتاً إلى أن العدو بدأ يخسر وأن الملاحقة الدبلوماسية له مهمة سواء في كسب المزيد للحق الفلسطيني على مستوى الدول والنخب وفي الشارع العربي والإسلامي.
وأشار إلى الإمكانات غير المستغلة من العرب والمسلمين كالجاليات في دول العالم، كونها تشكل أضعاف جاليات الاحتلال، متسائلاً: لماذا لا تكون للسفارات العربية والإسلامية استراتيجية في ملاحقة الاحتلال والضغط عليه؟!
وتابع: "المشروع الصهيوني احتل فلسطين والقدس والأقصى من خلال دعم عالمي، والشعب الفلسطيني اليوم يفتدي القدس والأقصى وهو منغرس في أرضه ويدافع عنها لكنه بحاجة إلى دعم عربي وإسلامي".
وأكد مشعل على استراتيجية حماس بالتمسك بالأرض الفلسطينية وعدم التفريط بالقدس وحق العودة، وأنها لن تفرط باستراتيجية المقاومة، ولن تعترف بشرعية الاحتلال.
وعد مشعل الحاضنة المقدسية هي أول من تدافع عن القدس والأقصى، داعياً إلى إعانتهم على الصمود وتوفير الدعم المالي والمشاريع التي تحافظ على بيوتهم وأملاكهم وثقافتهم التي يتهددها التهويد.
وأوضح أن الشباب الفلسطيني هو الذي صنع الثورة الفلسطينية وقاد مقاومة الشعب الفلسطيني في مراحلها المختلفة في وجه الاحتلال، مبيناً أن أبطال العمليات الفردية هم من يصنعون مجد الثورة للشعب وهم من يقودون ملحمة عمليات الطعن والدعس.