قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة: إن ما لا يقل عن 50 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في جنوب السودان"، وهو ما يعادل خمسة أضعاف الرقم الذي ذكرته وكالات إنسانية في الأشهر الأولى للصراع.
وأثار نزاع سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الحرب في ديسمبر 2013 التي نكأت انقسامات عرقية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها مشار.
وقال المسؤول الاممي الذي تحدث إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته "خمسون ألفا قتلوا وربما أكثر، .. 2.2 مليون لاجئ ومشرد.. هناك مجاعة قادمة وستلوح في الأفق في غضون أشهر قليلة".
وذكرت الأمم المتحدة أن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان تقتل وتخطف وتشرد مدنيين وتدمر ممتلكات على الرغم من لغة الخطاب التصالحية التي تصدر عن كير ومشار.
وبعد أشهر من مفاوضات عقيمة واتفاقات فاشلة لوقف إطلاق النار اتفق الجانبان في يناير على تقاسم مناصب في حكومة انتقالية وأعاد كير الشهر الماضي تعيين مشار في منصبه السابق كنائب للرئيس.
وقال المسؤول الكبير بالأمم المتحدة "أين نحن من تنفيذ اتفاق السلام؟ أبعد ما نكون... نحن نرى العنف ينتشر على أسس عرقية في أجزاء أخرى من جنوب السودان لم يصل إليها من قبل."
وقالت لجنة للأمم المتحدة تراقب الصراع في جنوب السودان وترفع تقاريرها إلى مجلس الأمن الدولي إن كير ومشار مازالا يتحكمان بشكل كامل في قواتهما ولذلك فإنهما يتحملان اللوم بشكل مباشر عن قتل مدنيين.
وتحمي بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام حوالي 200 ألف شخص في ستة مواقع في جنوب السودان.
رويترز