طالب مستشار حكومي سابق، بتوزيع عادل للموارد المتاحة لدى السلطة الفلسطينية، والأعباء الناجمة عن سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحراك الدائر في الضفة المحتلة، تعبير عن حالة القنوط واليأس في الضفة وغزة من المؤسسة الرسمية، معلقاً بذلك على إضراب المعلمين في مدارس الضفة.
وقال المستشار السابق جمال زقوت رئيس مركز دراسات الأرض: "إن حالة الإحباط ليست عند المعلمين فقط أو محصورة في الضفة، بل هي حالة تعبر عن جموع الفلسطينيين في الضفة والقطاع وكافة الأراضي المحتلة".
وأضاف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن مطالب المعلمين محقة، وكان ينبغي الاستماع إليها منذ البداية، معتبرًا أن غياب الثقة في تطبيق ما يتم الاتفاق عليه دفع المعلمين للاستمرار في الإضراب.
وتشهد مدارس الضفة الغربية إضراباً للمعلمين منذ أكثر من أسبوع، وذلك في إطار حراك نقابي للمطالبة بمعاملتهم أسوة بموظفي الحكومة.
ودعا زقوت إلى ضرورة العمل على خلق عنصر الثقة القائم على العدل ووضع ضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، كمدخل سليم لمعالجة الأمور التي تضمن حقوق المعلمين، موضحاً أن الوضع بحاجة إلى معالجات حقيقية تعيد الأمل إلى الناس من خلال توحيد الجهود، لإنهاء كل أزمات الموظفين بما في ذلك موظفي غزة.
وطالب بتوزيع عادل للموارد المتاحة لدى السلطة الفلسطينية، والأعباء الناجمة عن سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يوفر العدل للناس جميعًا وبشتى مناطق تواجدهم، مؤكدًا أن جميع الفئات ستقبل بالقليل لو كان ذلك عادلاً على الجميع.
ونوه إلى ضرورة رفع موازنات التعليم في الضفة والقطاع معا، ودفع استحقاقاته ومؤهلاته، بالتوازي مع الفئات الوظيفية الأخرى. وأكدّ ضرورة احترام الـحد الأدنى للموظفين والمواطنين معًا، "فلا يعقل أن يتمتع البعض بامتيازاته والبقية لا يتوفر لديهم الحد الأدنى من حياتهم".
وجدير تأكيده أن زقوت شغل منصب مستشار رئيس الوزراء سلام فياض لشؤون الفصائل، قبل أن يحيله رئيس السلطة محمود عباس إلى التقاعد مبكرًا وبدون توضيح الأسباب.