قال المتحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر إن 30 ألفاً من القوات العراقية يستعدون للهجوم على مدينة الموصل شمالي العراق بغرض استردادها من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2014.
وأشار كارفر إلى أن ما بين 8 إلى 12 لواء عراقياً واثنين آخرين من البشمركة الكردية "يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لا يزيد عن عشرة آلاف مسلح تابع لتنظيم الدولة".
وأوضح لصحفيين في واشنطن عبر الهاتف أن القيادة العسكرية العراقية تتوقع استرداد الموصل "نهاية العام الجاري".
لكنه قال إنه ما زال على القوات الأميركية "أن تضع تقديراتها هي الأخرى"، واعتبر الجدول الزمني العراقي "تقديرا متفائلاً".
ولفت إلى أن "العراقيين ما زالوا في وضع إعداد الخطة"، مبيناً أن الدور الأميركي سيكون "في دعم خطتهم، لكننا سنبحث عن طرق لتسريع الجدول الزمني للعمليات العسكرية".
وأوضح الضابط الأميركي أن "مسلحي داعش يرحلون عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأميركية لمؤسساتهم المالية والنفطية".
وأعلِن في وقت سابق عن وصول نحو ثلاثة آلاف من الفرقة 15 بالجيش العراقي إلى معسكر مخمور الواقع على مسافة 90 كلم جنوب شرق الموصل، في إطار التحضيرات لعملية تحرير المدينة.
الوضع بالرمادي
في ذات السياق، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن "تعزيزات عسكرية متمثلة في لواء آلي مدرع وآخر مغاوير من الفرقة الثامنة بالجيش وأفواج من مقاتلي العشائر السنية وصلت اليوم إلى منطقتي الحامضية والبوعيثة شرق الرمادي على الطريق الدولي السريع".
وأضاف المحلاوي للأناضول أن "التعزيزات العسكرية مجهزة بكافة المعدات والأسلحة وأنها ستشارك في عمليات عسكرية مع الفرقة العاشرة بالجيش لاستعادة مناطق وقرى جزيرة الخالدية شمال مدينة الخالدية (شرق الرمادي) من تنظيم داعش وفك الحصار عن العائلات المحاصرة".
إلى ذلك، قال فريق تابع للأمم المتحدة إن الدمار في الرمادي صادمٌ، ووصف المدينة بأنها أسوأ مكان في العراق.
وأدى الفريق الأممي زيارة للمدينة التي استعادتها السلطات العراقية من سيطرة تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضح الفريق أنه تم تدمير معظم شبكة الكهرباء، و64 جسرا، كما تم تدمير المستشفى ومحطة القطارات الرئيسيين وآلاف المنازل.
الجزيرة نت