ذكر موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي أن السفير (الإسرائيلي) في مصر حاييم كوربين أعلن أن إسرائيل ومصر لديهما تفاهمات فيما يتعلق بالوضع في سيناء، وهما يتعاونان بشكل يومي، مؤكدا أن مصر لن تعود بعد اليوم عدوة لإسرائيل.
وأعرب كوربين عن أسفه لما قام به البرلمان المصري من إبعاد العضو توفيق عكاشة عقب لقائه به، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعتبر مناقضة لعلاقات الدولتين، لكن ذلك يبقى أمرا داخليا مصريا لا علاقة لإسرائيل به، مع أن السفير المصري في إسرائيل تم استقباله الأسبوع الماضي بكثير من الترحاب من قبل الإسرائيليين.
وأضاف السفير في حوار تلفزيوني مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إسرائيل لديها علاقات طيبة مع مصر، والسفارة الإسرائيلية في القاهرة ترحب بكل شخصية مصرية تريد زيارتها، ونحن نلتقي فيها كل يوم أطرافا مصرية عديدة، بما فيهم مسؤولون رسميون وفي إدارة الحكم المصري.
وطالب كوربين بإدراج اتفاقيات السلام في مناهج التعليم المصرية، مشيرا إلى أنه يتحدث مع مصريين عديدين يتوجهون إليه، وهو يحترم رغبتهم بأن تبقى هذه اللقاءات سرية بعيدا عن التداول في وسائل الإعلام.
معلومات وتفاهمات
وبشأن تبادل المعلومات الأمنية بين إسرائيل ومصر، قال السفير الإسرائيلي إن الجانبين يعملان بصورة يومية، ويتبادلان الآراء في مختلف المجالات، ولديهما تفاهمات مشتركة فيما يتعلق بالوضع الأمني في سيناء، حتى فيما يتعلق بتطورات الظروف الميدانية في المنطقة ككل.
واعتبر كوربين أنه بات طبيعيا أن تتعاون الدولتان في كل القطاعات ذات المجال المشترك، لأن "العدو الأول الأساسي اليوم أمام مصر هو الإرهاب متمثلا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، وليس هناك من إمكانية لأن تعمل إسرائيل ضد مصر، بل إن مصلحة إسرائيل أن تتطور مصر، وتنجح في ذلك".
وأضاف السفير الإسرائيلي "لدي ثقة كاملة بأن القيادة المصرية تعتقد أنها يجب أن تتعاون مع إسرائيل ضد الإرهاب حتى لا يتدهور الوضع الأمني في مصر كما هي الحال في اليمن والعراق، وليس سرا أنه في الماضي كانت تل أبيب والقاهرة معاديتان لبعضهما بعضا، لكن من جهتنا نحن الإسرائيليين فإن مصر لن تعود بعد اليوم دولة عدوة، وأعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير بمصر في الاتجاه الصحيح".