أعلن منظمو مؤتمر شباب فلسطين الدولي "إبداع وعمل"، عن تشكيل هيئة تأسيسية للتجمع الوطني للشباب الفلسطيني في الشتات، وذلك في ختام فعاليات المؤتمر الذي احتضنته العاصمة اللبنانية بيروت على مدار ثلاثة أيام تخللها العديد من الأنشطة والفعاليات.
وشارك في فعاليات المؤتمر الذي تم اختتامه أمس الأحد، شباب فلسطيني من مختلف دول الشتات العربي والأوروبي، وبرعاية رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة.
وشهد حفل الافتتاح مشاركة العديد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية، ونحو 185 شاباً وفتاة من الشباب الفلسطيني، كما تخلل كلمة للّجنة التحضيرية للمؤتمر ألقاها عضو اللجنة فريد قاسم، وكلمة لرئيس لجنة الحوار اللبناني والفلسطيني الوزير حسن منيمنة ممثلاً بالدكتور زهير الهواري.
كما تخلل الافتتاح كلمة لزوجة الأسير الصحفي محمد القيق، فيحاء شلش، تحدّثت فيها عن تجربة زوجها الأسير في الإضراب عن الطعام كتجربة شبابية ناجحة استطاع من خلالها الانتصار على إرادة السجّان.
وقد اختتم اليوم الافتتاحي لمؤتمر شباب فلسطين بتقديم ورشة تدريبية بعنوان "العمل الشبابي.. من الفكرة إلى المؤسسة" قدّمها المدرب الدولي الأستاذ حسن يوسف. وفي اليوم الثاني للمؤتمر شارك الشباب الفلسطينيّ في خمس جلسات متنوعة تضمّنت ندوات وورشات لشخصيات فلسطينية بارزة مثل الدكتور محمد ياسر عمرو والدكتور محسن صالح والإعلامية في قناة الجزيرة روان الضامن.
كما تضمّنت الجلسات عروضاً لتجارب ومبادرات شبابية تهدف لتطوير عمل الشباب الفلسطيني في الشتات. وعرضت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" تجربتها على مدى ست سنوات، استطاعت فيها الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وإحياء الانتماء للوطن.
وقفة تضامنية
وفي اليوم الثالث وعلى هامش المؤتمر، نفذ وفد من مؤتمر شباب فلسطين الدولي وقفة تضامنية أمام مقر الأونروا الرئيسي في بيروت رفضاً لسياساتها وضد قراراتها الظالمة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي البرنامج الميداني، جال الوفد الشبابي في أزقة مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت حيث اطّلعوا على الحالة البائسة التي يعيشها أبناء المخيم، تخلّلها عدة زيارات لعدد من المؤسسات الأهلية الاجتماعية العاملة في المخيم.
يشار إلى أن المؤتمر يهدف لتأسيس استراتيجيات ومشاريع شبابية تنهض بواقع الشباب الفلسطيني في الشتات، وتؤسس لمرحلة تمكين طاقاتهم واستثمارها بالشكل الأنسب، وليكون الأول من نوعه في مناقشة واقع الشباب الفلسطيني وتسليط الضوء على قضاياهم في دول الشتات الفلسطيني.
واختتم المؤتمر بقراءة البيان الختامي الذي أكد على رفض إجراءات الأونروا وتقليص خدماتها الأخيرة التي تهدف لإنهاء حق العودة، معلناً حق الشباب بالدفاع عن الثوابت الوطنية كالعودة إلى الديار المقدسة وتحريرها وتحقيق حرية الأسرى.
