غزة- الرسالة نت
عقد التجمع للحق الفلسطيني في قاعة وزارة الأسرى والمحررين بمدينة غزة ندوة بعنوان "حق العودة بين النصوص القانونية والإمكانات العملية " استهلها مدير التجمع عمرو السقا بالترحيب بالحضور.
وقد اشتملت الندوة على ثلاث محاور المحور الأول بعنوان " حق العودة في القانون الدولي، مدى إلزامية النصوص" والذي أكد من خلاله د. مازن نور الدين أستاذ القانون الدولي أن هناك العديد من القرارات الدولية والتي تتجاوز المائة تنص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين مشدداً على أن هناك مشكلة في تعريف اللاجئ (النازح) في القانون الدولي والأونروا يجيب أن نعمل على تعديله بكل الوسائل الممكنة لأنه يُسقط حق عدد كبير من الفلسطينيين في العودة بسبب استثناءهم من التعريف مثل اللاجئين عام 48 واللاجئين داخل حدود "إسرائيل" واللاجئين بسبب أحكام القانون الإسرائيلي ولاجئي غزة والضفة عام 67، كما حذّر نور الدين الدول العربية من تزعزع أمنها إن تهاوت في الدفاع عن حق العودة لكونها سمحت لليهود بالهجرة لأرض فلسطين ولم تسمح للفلسطينيين.
من جانبه تحدث د. فايز أبو شمالة عن إمكانيات تحقيق حق العودة حيث أكد أن حق العودة ممكن لكن يلزمه خلق توازن في القوة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي حتى يتم تطبيقه معتبرا أنه من أسس القضية الفلسطينية ، وبالتالي فأي اعتراف بيهودية إسرائيل أو القبول بالتفاوض هو تنازل عن حق العودة وإقرار باستحالته ، وأن الدفاع عن حق العودة لا يكون بالمطالبة بتنفيذ قرار 194 من الأمم المتحدة لأنه يكفل العودة لإسرائيل وليس فلسطين .
أما نهاد الشيخ خليل تحدث عن الآليات النضالية لتحقيق حق العودة، وأعتبر أن قضية اللاجئين ممكن أن تكون عنوان لمواجهة شاملة بين الفلسطينيين والصهاينة واقترح الشيخ خليل أن تنظم فعاليات لعودة اللاجئين عن طريق سفن ومتضامنين دوليين على متنها يكونوا بمثابة الرسالة التي تصل العالم بأسره أننا مصممون على حقنا في العودة إلى ديارنا.
وفي ختام الندوة تم التوافق على عدد من التوصيات لخدمة حق العودة أبرزها تعديل تعريف اللاجئ في القانون الدولي ، والعمل على إبراز العودة كحق قانوني وتاريخي وليس طلب أو منّة من أحد ، والتأكيد على أن حق العودة هو العمود الفقري الذي يجب أن ترتكز عليه أي مفاوضات حول الوضع النهائي ، وعدم تحويل هذا الحق لمكسب اقتصادي بالتعويض لأن العودة ممكنة إذا وجدت قوة تلزم الكيان الصهيوني بذلك .