هآرتس: تحالف "إسرائيلي" ومصري وأردني وفلسطيني ضد حماس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

القدس المحتلة- الرسالة نت

ألمحت تقارير "إسرائيلية" مؤخرا إلى تعزيز التحالف والتعاون الاستخباري بين الاحتلال ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية ضد حركة حماس، بادعاء أن الحركة تسعى إلى تشكيل خلايا نائمة في الضفة المحتلة، بينما ينتج عن هذا التحالف تشديد الحصار على قطاع غزة الذي يدفع ثمنه قرابة مليوني فلسطيني.

وفي سياق هذا الحلف، أشار المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، إلى بيان صادر عن جهاز أمن الاحتلال (الشاباك) حول اعتقال المواطن الفلسطيني محمود نزال من بلدة قباطية في الضفة المحتلة.

 ووفقا للتفاصيل التي رواها هرئيل، فإن نزال عضو في فصيل صغير انشق عن 'الذراع العسكرية لحركة فتح'، وانتقل للسكن في القاهرة في العام 2007، لغرض الدراسة الجامعية، وهناك ارتبط مع قيادة حماس في القطاع.

وبحسب المحلل "الإسرائيلي" فإن نزال عمل، بموجب تعليمات من حماس، على تجنيد شبان فلسطينيين من الضفة ويدرسون في مصر، وأرسلهم إلى تدريبات عسكرية في قطاع غزة وبعد ذلك أعادهم إلى الضفة.

وبحسب الشاباك فإن هدف نزال كان 'تشكيل قاعدة عسكرية' في الضفة المحتلة، وأوضح هرئيل أن المقصود هو تشكيل 'خلايا نائمة' ستنشط في الوقت المناسب في اتجاهين، تنفيذ عمليات ضد الاحتلال و'التآمر' ضد استمرار حكم السلطة الفلسطينية في الضفة.

 ولفت هرئيل إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في صفوف حركة حماس في الضفة وطالت أكثر من 100 ناشط، في موازاة العدوان على قطاع غزة، في صيف العام 2014، حين كان الطيران الحربي "الإسرائيلي" ومدفعيته تقصف المدنيين في غزة، حيث سقط 2200 شهيدا أكثر من ثلاثة أرباعهم من المدنيين.

 لكن ادعاءات الاحتلال، التي جرى نقلها حينذاك إلى السلطة الفلسطينية، عن وجود شبكة كبيرة لحماس بالضفة، دفعت رئيس السلطة محمود عباس، إلى شن هجوم ضد حماس، التي كانت تقاوم اجتياح "إسرائيل" للقطاع.

وتابع هرئيل أن نزال اعتقل في جسر اللنبي، أثناء عودته من مصر إلى الضفة. "وإسرائيل" بطبيعة الحال، لا تكشف معلومات حول ضلوع أطراف ثانية وثالثة في جمع المعلومات حول نشاط نزال السري والمتواصل في القاهرة.

 وكتب هرئيل أن "لإسرائيل" ومصر والأردن، وبقدر كبير للسلطة الفلسطينية أيضا، مصلحة مشتركة، ليس فقط ضد داعش، وإنما ضد حماس أيضا.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بحصار غزة فإن مصر متشددة أكثر من الاحتلال، وأنه في حال وافقت "إسرائيل" على توصيات قيادتها العسكرية بإقامة ميناء في غزة، مثلا، فإنها لن تجد بمصر شريكا لمشروع كهذا لتخفيف الحصار.

وفي سياق، ذكر موقع 'واللا' العبري، اليوم، نقلا عن مصادر فلسطينية رفيعة، أن أجهزة الأمن الفلسطينية كشفت في الأسابيع الأخيرة خلية تابعة لحماس في مدينة الخليل، وأن أفرادها خططوا لعمليات إطلاق نار وأسر ضد الاحتلال.

وفي أعقاب ذلك نفذت أجهزة الأمن التابعة للسلطة حملات اعتقال واسعة، وأكد مسؤولون "إسرائيليون" علمهم بهذه التطورات. 

وزعم الموقع أنه تم تفعيل الخلية في الخليل من "قيادة الضفة" في غزة، وأعضاء هذه "القيادة" هم أسرى محررون بصفقة شاليط، من الضفة تم ترحيلهم إلى غزة.

البث المباشر