أجرى أطباء مصريون عملية جراحية لطفلة مصرية تبلغ 13 يوماً من عمرها، شكت من ورم في بطنها، فاكتشفوا وجود جنين في داخلها، يبلغ عمره 3 أشهر، وله شعر وأسنان وعينان، ما تتطلب استئصالاً لتلك الحالة النادرة التي لا تحدث إلا مرة لكلّ نصف مليون حالة، كما قال الأطباء.
يطلق على العملية التي تتبع هذه الحالة اسم "براستك التوأم Parasitic twin"، وفيها يُستأصل جنين أصغر حجماً وأقلّ تطوراً داخل التوأم الأكبر حجماً والأكثر نمواً؛ وفي بعض الأحيان يكون الجنين متكوّناً من كتلة غير متبلورة من الأنسجة الملحقة.
وفي تفاصيل حالة الطفلة المصرية أنّ والدها محمد علي الذي كان ينتظر توأمين، لا طفلة واحدة، قد لاحظ أنّ طفلته ترفض الرضاعة، ما دفعه إلى اللجوء إلى الأطباء، الذين طلبوا متابعة الحالة حتى لاحظوا وجود انتفاخ كبير في بطنها. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تبيّن وجود ورم، ما استدعى إخضاعها لعملية جراحية، اكتشفوا خلالها وجود جنين في بطنها.
وقال د. بدوي أبو المكارم، رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الذي أجرى العملية الجراحية إنه اكتشف كيساً داخل بطن الطفلة الرضيعة وجنيناً بداخله، عمره 3 أشهر، مؤكداً أن الحالة نادرة، وكانت أول حالة مماثلة قد اكتشفت في عام 1830. وأضاف أن حالة الطفلة مستقرة وستعيش بشكل طبيعي من دون مشكلات، موضحاً أن لدى الجنين ذراعاً وعينين وأسناناً وشعراً وقطعة كبد وقطعة من القلب، مُرجعاً السبب إلى التشوّهات والعيوب الخلقية.
وكالات