وكالات-الرسالة نت
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر أن رئيس سلطة فتح محمود عباس، أبدى خلال لقائه بالمبعوث الأميركي جورج ميتشل، الأربعاء الماضي، ليونة واستعداداً لتقديم تنازلات "كبيرة" في قضية الحدود، أكبر من تلك التي قدّمها خلال المفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ايهود أولمرت.
ونقل مراسل الصحيفة في القدس المحتلة، تشارلز ليفنسون، عن مصادر رفضت كشف هويتها، ولم يحدد إن كانت أميركية أو اسرائيلية أو فلسطينية، إن سلطة فتح قدمت لميتشل عرضاً مفاجئاً وفيه تنازلات كبيرة في قضية الحدود وإنها على استعداد لتقديم عرض لنتنياهو شبيه للعرض الذي قدمته خلال المفاوضات في فترة أولمرت، والذي ينص على ضم 1.9 في المئة من اراضي الضفة إلى (اسرائيل) في اطار تبادل الأراضي، علماً أن الكتل الإستيطانية الكيبرة بنيّت على 1.3 في المئة من اراضي الضفة.
وحسب الصحيفة فإن سلطة فتح أبدت استعدادها لمضاعفة مساحة تبادل الأراضي، لتصل إلى 3.8 في المئة من اراضي الضفة، فيما طالب أولمرت في المفاوضات الأخيرة بضم 6.5 في المئة.
وأضافت الصحيفة أن العرض الفلسطيني كان بمثابة مفاجأة للمبعوث الأميركي لكنه لقي بالشك لدى الإدارة الأميركية و(اسرائيل).
ونقلت الصحيفة عن موظفين على اطلاع على فحوى المحادثات أن سلطة فتح قدمت العرض المذكور لإيمانها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غير جاد في رغبته بالتوصل الى تسوية، ما يبيح لها تقديم عروض سخية سترفضها (اسرائيل).
ولم ينف رئيس دائرة المفاوضات في م. ت.ف، صائب عريقات، في حديثه للصحيفة، صحة المعلومات، وأبدى رغبة السلطة بالتوصل إلى اتفاق في اسرع وقت ممكن.