قطع فريق الهلال شوطا كبيرا في مشوار بقائه بدوري الدرجة الممتازة هذا الموسم, عقب فوزه الغالي على خدمات الشاطئ (1-0), ضمن منافسات الأسبوع التاسع عشر من المسابقة.
ورفع الفوز رصيد الهلال إلى 23 نقطة في المركز السابع, ليصبح بحاجة 3 نقاط فقط من المباريات الثلاثة المتبقية, لضمان تواجده رسميا مع الكبار, تجنبا للدخول في الحسابات المعقدة نهاية الموسم.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم خمسة أسباب جعلت الهلال يظهر بشكل مغاير في مرحلة الإياب لدوري الممتازة.
1- قدوم المدرب بربخ:
كان لقدوم المدير الفني إحميدان بربخ, مفعول "السحر" في تطور مستوى الفريق منذ الأسبوع الحادي عشر وحتى الآن.
وخلال 9 مباريات, حقق الهلال مع بربخ, 5 انتصارات, و3 تعادلات, مقابل خسارة وحيدة, وهي نتائج رائعة جدا بالنسبة لفريق عانى الأمرّين في مرحلة الذهاب, كون لم يجمع في أول 10 لقاءات سوى 5 نقاط.
2- عودة "وزير" الهلال:
شكّلت عودة اللاعب حازم الوزير لناديه "الأم" الهلال خلال الدور الثاني, دفعة معنوية كبيرة لزملائه في "المستطيل الأخضر", لأنه حمل شارة القيادة, وكان على قدر المسؤولية في مواجهات الدوري.
وتميز الوزير مع الهلال في الإياب, ووضع بصمته في انتفاضة الفريق على مستوى النتائج الجيدة, وهو ما جعله يستحق التواجد بشكل أساسي في أغلب المباريات.
3- دكة بدلاء قوية:
عانى الهلال بشكل كبير من عدم وجود دكة بدلاء قوية في الدور الأول, لكن الفريق ضمّ عدة لاعبين من أصحاب الخبرة خلال الانتقالات الشتوية, شكّلوا إضافة لتشكيلة المدرب بربخ.
ويتواجد في دكة البدلاء عناصر لديهم القدرة على تقديم عروض قوية في المباريات أمثال رائد غنام, ومحمد الزقزوق, ومحمد مقداد, بالإضافة للاعبين شبان أبرزهم عبد العزيز صافي ومحمد عبيد وجبريل نوفل وآخرين.
4- ارتفاع التهديف وقوة الدفاع:
سجل الفريق 7 أهداف فقط في أول 10 مباريات له بالدوري, لكن الأمور اختلفت بشكل كلي منذ بداية الأسبوع الحادي عشر, إذ نجح في الوصول للشباك 12 مرة خلال 9 مواجهات حتى الآن, وهو ما يعني تحسن المستوى بنسبة كبيرة.
أما على مستوى الدفاع, فلا يزال يحافظ الفريق على قوته بقيادة حارسه إياد أبو دياب وأمامه الرباعي محمد حسان ومحمد عاشور وإبراهيم الترامسي وباسم الكحلوت, كون شباكه لم تتلق إلا 20 هدفا بمعدل هدف واحد تقريبا في كل مباراة, وهو صاحب رابع أقوى دفاع في المسابقة.
5- ثبات التشكيلة وتعدد الحلول:
تتسم تشكيلة المدير الفني بربخ بالثبات في أغلب المباريات, وحتى في حال وجود إصابات, يتدخل المدرب لوضع الحلول المناسبة.
ولعل أبرز ما فعله بربخ, هو وضع المهاجم شادي مصبح في مركز المدافع الأيمن, نظرا لإصابة محمد حسان, عدا عن تعدد مراكز بعض اللاعبين, خاصة في وسط الملعب.