شيعت جماهير غفيرة من مدينة نابلس والمحافظات الفلسطينية بالضفة الغربية، جثمان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ بكر سعيد بلال، الذي توفي الليلة الماضية أثناء سجوده في الصلاة.
وانطلق موكب التشييع من المسجد الكبير بالبلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث جاب المشيعون شوارع المدينة مرددين الهتافات الجماسية والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ورافعين الرايات الخضراء.
ووري جثمان الفقيد بالمقربة الشرقية إلى جوار قبر والده القيادي والمؤسس في الحركة الشيخ سعيد بلال، وكذلك إلى جوار قبور عدد من الشهداء القادة الذين ودعتهم نابلس خلال انتفاضة الأقصى.
وفي كلمة له عقب التشييع، قال الشيخ القيادي في حركة حماس إبراهيم أبو سالم، إن عائلة بلال عرفت منذ زمن بعيد أحد الأسرى المقاومة والمناضلة التي خرجت جيل مقاوم عرف عنه التضيحات الكثيرة.
وأوضح أبو سالم إن الحركة الإسلامية بالضفة الغربية، وأهالي الضفة جميعا يعرفون عائلة بلال التي خرجت خيرة الشباب، حيث اعتقل جميع أبنائها في سجون الاحتلال، ولا يزال منهم من يقبع داخل السجون، فيما أبعد بعضهم إلى قطاع غزة.
وفي تعداده لمناقب الفقيد بكر، قال الشيخ أبو سالم إن بكر كانت من خيرة الرجال الذين عرفتهم نابلس في تضحياته ومقاومته حيث قضى ما يزيد عن 11 عاماً في سجون الاحتلال.
وشارك في تشييع الجثمان العشرات من المواطنين الذين قدموا من الأراضي المحتلة عام48، والقدس المحتلة وكافة المحافظات والمدن الفلسطينية رغم حالة الاغلاق والاجراءات التي يفرضها الاحتلال على حرية التنقل.