أكد رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات، أن مشروع الأردن لتركيب كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك "بحاجة لضمانات دولية أو عربية لتحقيق أهدافه".
وحذر بكيرات في تصريح لـ "الرسالة نت"، اليوم السبت، من تدخل الاحتلال في الكاميرات، وإحكام سيطرته عليها، خاصة في ظل تشديد إجراءاته بحق الأقصى والمقدسيين.
وذكر أن مسألة تركيب الكاميرات تحتمل وجهين، وهما أن تكشف جرائم الاحتلال بحق الفلسطيني، بشرط ضمان عدم تدخل حكومة الاحتلال فيها، وإما أن تشكّل عبئاً على المقدسيين.
وتساءل "هل يستطيع الأردن منع الحكومة الاسرائيلية من التدخل في الكاميرات والسيطرة عليها؟، هل سيكون هناك ضمانات عربية لذلك؟". وشدد بكيرات على أن الاحتلال يحاول تجفيف الوجود الفلسطيني في القدس من خلال تشديد إجراءاته وفرض سيطرته الكاملة على الأقصى، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لمحاصرة الجمهور المقدسي من خلال تركيب كاميرات لها في ساحات الأقصى.
وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني، قد أفاد أن تركيب كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك سيتم خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن الهدف من ذلك "توثيق الانتهاكات الإسرائيلية"، وفق قوله.
وفيما يتعلق بقرار الاحتلال حرمان الغزيين من الصلاة في الأقصى، اعتبر بكيرات القرار "محاولة للتضييق على قطاع غزة، وتشديد الحصار المفروض عليه".
وقال "الاحتلال يصدر هذه القرارات من أجل الالتفاف على الانتفاضة ووقفها، وإيصال رسالة مفادها أن استمرار العمليات سيدفع لاتخاذ مزيداً من القرارات والتضييق".
وأضاف " من حق أهلنا في قطاع غزة الصلاة في المسجد الأقصى ونحن نرحب بهم"، محملاً الاحتلال تداعيات إصدار قرار منع الغزيين من الصلاة في الأقصى.
يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، قررت مساء أمس الجمعة، وقف منح تصاريح الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، بصورة نهائية للفلسطينيين من قطاع غزة.