قتل خمسة أشخاص في تفجير انتحاري في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول التركية اليوم السبت، فيما تحدثت وسائل إعلام تركية عن سقوط 20 جريحا على الأقل، بينهم ثلاثة إسرائيليين في الانفجار.
وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن الانفجار وقع في أحد الشوارع المتفرعة عن شارع الاستقلال حيث العديد من المقاهي والمطاعم.
وبيّن أن المعلومات الأولية تشير إلى أن العملية "انتحارية" أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة، وإلى أن أحد القتلى هو منفذ العملية.
وقال لافي إن الشرطة التركية طوقت مكان الانفجار ووسعت الشريط الأمني، مشيرا إلى أنها أغلقت شارع الاستقلال، فيما هرعت سيارات الإسعاف لمكان الانفجار.
شارع رئيسي
وأشار المراسل إلى أن شارع الاستقلال المخصص للمشاة يعد أحد شوارع إسطنبول الرئيسية، وهو متفرع من ميدان تقسيم، وبه العديد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وهو وجهة أساسية للسياح الذين يزورون المدينة.
من جهتها قالت وكالة الأناضول إن الانفجار وقع في الساعة 10:55 دقيقة بالتوقيت المحلي (8.55 بتوقيت غرينيتش)، قرب مركز تجاري.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان أن طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق فوق المنطقة، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية الناس وهم يهربون من المنطقة.
وفي قراءته لهذا الانفجار قال المحلل السياسي محمد زاهد غل للجزيرة إن مثل هذا الانفجار يستهدف الشعب التركي، لأن المكان لا يمكن أن يوجد به إلا المدنيون، وهو يستهدف منطقة حيوية جدا في إسطنبول. وكما هو الحاصل في انفجار أنقرة الأخير الذي لم يستهدف سوى المدنيين الأبرياء، حسب قوله.
وأشار إلى أن العمليات الأمنية العسكرية التي جرت في جنوب شرق البلاد في الأشهر الخمسة الماضية استطاعت أن تثبت نجاعتها تجاه حزب العمال الكردستاني، قد دفعت هذا الحزب إلى الانتقام.
والأحد الماضي لقي أكثر من ثلاثين شخصا حتفهم وأصيب 125 آخرون في انفجار هزّ الميدان الرئيسي في العاصمة أنقرة.
وكان هجوم مماثل قد وقع الشهر الماضي في العاصمة وأسفر عن مقتل 30 شخصا، بينما قتل 12 سائحا في هجوم انتحاري وقع في إسطنبول في يناير/كانون الثاني الماضي.
الجزيرة نت