أدانت الولايات المتحدة ودول غربية وعربية "التفجير الانتحاري" في إسطنبول، مؤكدة وقوفها إلى جانب تركيا، كما أدانته أحزاب تركية.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي اليوم السبت -في بيان- إن بلاده تتضامن مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في التصدي لتهديد الإرهاب المشترك، ووصف كيربي التفجير بالمروع وغير المبرر، مشيرا إلى أنه استهدف زوارا أجانب.
كما أدان التفجير الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وقال إن "كل دول الحلف تقف إلى جانب تركيا في محاربة كافة أشكال الإرهاب". وصدرت إدانة مماثلة عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي وصف هجوم إسطنبول بأنه لا معنى له، وأبدى تضامنه مع الشعب التركي.
بدوره، وصف وزير خارجية فرنسا جان مارك آيرولت الهجوم بالخسيس والجبان، وأكد تضامن بلاده مع تركيا. كما استنكرت التفجير المنسقة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني، وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، مؤكدين وقوفهم إلى جانب تركيا.
وعلى الصعيد العربي، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتفجير إسطنبول، ووصفته بالعمل الإرهابي، وتقدمت بتعازيها لأسر الضحايا وللحكومة التركية.
وقالت الخارجية القطرية -في بيان- إن "دولة قطر إذ تستنكر هذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع مبادئ الإسلام، وكل القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، تؤكد تضامنها ووقوفها الكامل مع جمهورية تركيا الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها".
من جهتها، أدانت السعودية بشدة الهجوم الذي وصفته بالإرهابي، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن المملكة تؤيد تركيا في ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقراها.
وفي إسطنبول، ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في تركيا، والتقى ظريف كلا من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وفجّر مهاجم نفسه قرب مقر لمجلس بلدي في شارع متفرع عن شارع الاستقلال الشهير في إسطنبول، مما أسفر عن مقتل أربعة والمهاجم وإصابة عشرات آخرين.
وفي تركيا، قال رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض "دولت باهجه لي" إنّ بلاده تمتلك القدرة الكافية لردع أعدائها الإرهابيين.
كما قال باهجه لي -في بيان- إن الشعب التركي وأمنه يتعرضان لهجوم خطير، وأضاف أن هناك أطرافا دولية تكنّ الحقد والكراهية للدولة التركية منذ عقود طويلة، وأكد أنه حان الوقت لمواجهة الدول التي تستخدم "المنظمات الإرهابية" للاعتداء على تركيا.
كما أدان رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض صلاح الدين دميرطاش التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول، وقال إن الهجوم استهدف المدنيين بشكل مباشر.
وقال خلال تجمع لأنصاره في ولاية "وان" (شرقي تركيا) إن حزبه "لن يتوقف عن الدعوة لسلام عادل في البلاد". ويأتي هذا التنديد من قبل الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي في وقت أكدت فيه الحكومة التركية تصميمها على هزيمة ما وصفته بالإرهاب.
وكان القادة الأتراك طالبوا كل الأحزاب بالتعبير عن إدانتها الأعمال الإرهابية في البلاد، في حين دعا الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى رفع الحصانة البرلمانية عن النواب الذين يدعمون المجموعات المصنفة إرهابية على غرار حزب العمال الكردستاني.