نشر فريق علماء مسبار الفضاء نيو هورايزونز خمس أوراق بحثية جديدة تكشف المزيد من التفاصيل عن الكوكب القزم بلوتو وأقماره، وتظهر أنهم أكثر تعقيدا مما يعتقد.
فقبل أن يبدأ المسبار نيو هورايزونز إرسال البيانات والصور القريبة لبلوتو إلى الأرض، كان ما نعرفه عن هذا الكوكب القزم ضئيلا جدا، لكن حاليا أصبح يتوفر لعلماء نيو هورايزونز ما يكفي من المواد لنشر خمس أوراق جديدة في دورية "ساينس" العلمية تفصل ما عثر عليه المسبار في بلوتو وأقماره.
ومن أبرز المكتشفات أن بلوتو كان نشيطا جيولوجيا أربعة مليارات عام، ومع ذلك فإن المنطقة الغربية منه التي تشبه رسمة القلب، وتدعى سبوتنيك بلانوم، شابة نسبيا بعمر لا يتجاوز عشرة ملايين عام.
والسبب في أن تلك المنطقة من الكوكب ملساء وسليمة هي أن بلوتو لا يطلق غاز النيتروجين في غلافه الجوي بالقدر الذي كنا نعتقده، ومن تفسيرات ذلك أن حرارة الغلاف الجوي العلوي أبرد بنحو 21 درجة مئوية مما افترضه العلماء في السابق.
كما وجد الفريق تفسيرا معقولا للخطوط الضبابية التي تغطي سطح بلوتو، حيث يعتقدون أنها مجموعة من الجسيمات العالقة في الهواء نتيجة الرياح التي تهب على العديد من جبال بلوتو.
وإلى جانب ما نشره العلماء عن بلوتو، فإنهم كشفوا عن معلومات جديدة عن أقماره، فتشارون، وهو أكبر أقمار الكوكب القزم، يبدو أنه يملك سطحا قديما بمثل قِدم سطح بلوتو.
كما وجدوا أن الأقمار الأخرى: ستيكس، ونيس، وكيربيروس وهيدرا لم تأت من حزام كويبر، وإنما نتجت على الأرجح من التصادم الذي شكل نظام بلوتو بأكمله.
ويذكر أن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قد نشرت أبرز ما توصل إليه العلماء في أوراقهم عن بلوتو وأقماره على موقعها الإلكتروني الرسمي.
ويذكر أن نيو هورايزونز انطلق في رحلته من الأرض نحو بلوتو في يناير/كانون الأول 2006، وحلَّق فوقه عن قرب يوم 14 يوليو/تموز 2015 بعد رحلة قطع فيها 4.8 مليارات كيلومتر ليبدأ بإرسال الصور التي التقطها خلال مروره بهذا الكوكب القزم وأقماره.