جددت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء تمسكها بالوحدة الفلسطينية على برنامج التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".

ودعت الفصائل خلال اجتماعها الدوري، اليوم الثلاثاء، بغزة، القوى الوطنية والفصائل إلى تشكيل مرحلة جديدة في استعادة الوحدة الوطنية على برنامج التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المسلحة.

وأكدت أن انتفاضة القدس حققت حتى هذه اللحظة الكثير من الانجازات الهامة ونقلت كرة اللهب إلى قلب الاحتلال على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية الأمر الذي يدفعنا كفصائل فلسطينية أن نحافظ عليها.

وقالت الفصائل "يجب دعم الانتفاضة باستراتيجية فلسطينية مشتركة داعمة لها بكل السبل والأشكال وتحديد أهدافها وتشكيل قيادات ميدانية للحفاظ عليها مشتعلة باعتبارها خيارا استراتيجيا لشعبنا في مواجهة الاحتلال".

وحذرت من محاولات جهات مشبوهة؛ المراوغة والمماطلة في قضية اغتيال الأسير المحرر عمر النايف، داعية إلى الإسراع في إخراج نتائج التحقيق والتشريح أياً كانت لمحاسبة المجرمين وكل من شارك وقصر في توفير الحماية للنايف.

واستنكرت الهجمة "الإسرائيلية" الشرسة التي تتعرض لها وسائل الإعلام الفلسطينية وخاصة المقاومة وما تعرضت له قناة فلسطين اليوم من عدوان على مكتبها وإغلاقه واعتقال مديرها، وكذلك رفع ترددات فضائية الأقصى عن القمر يوتلسات.

وشدت الفصائل على أن هذا الإجرام هو عدوان مستمر على شعبنا ومحاولة يائسة لن تفلح في إسكات صوت الحقيقة والمقاومة الفلسطينية وإخماد سير انتفاضة القدس المباركة.

وحذرت من استمرار عدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه على شعبنا وخاصة الجريمة النكراء بحرق منزل المواطن إبراهيم دوابشة الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة العام الماضي، مؤكدة أنّها محاولة فاشلة لطمس كل الشواهد والدلائل على هذه الجريمة.

ودعت الفصائل السلطة لتوفير الحماية لشعبنا ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مطالبة في الوقت ذاته بتشكيل لجان شعبية في محافظات الضفة لمواجهة والتصدي لعربدة المستوطنين على شعبنا وممتلكاته.

ورفضت كل المحاولات الرامية وخاصة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف المفاوضات العقيمة بين السلطة والاحتلال وتؤكد أنها تأتي في سياق الالتفاف على انتفاضة القدس وإنقاذ الاحتلال من العزلة الدولية التي يمر بها.

كما طالبت الفصائل، جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات للمشاركة في إحياء يوم الأرض الذي يصادف 30 من آذار، وجعل هذا اليوم يوم اشتباك واسع وتصعيد الانتفاضة ضد الاحتلال.

ووجهت الفصائل التحية لروح الشهيد الشيخ أحمد ياسين في ذكرى استشهاده الـ 12، مؤكدةً أن دماءه عبدت طريق العزة والكرامة، وأن عجزه الجسدي ناطح المخرز "الإسرائيلي".

واغتالت طائرات الاحتلال الشيخ أحمد ياسين عقب خروجه من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة شرق مدينة غزة، وذلك في الثاني والعشرين من مارس عام 2004، ما أفضى لاستشهاده وعدد من مرافقيه والمارة.