الناصرة- الرسالة نت
اتَّخذت الكثير من كبريات الشركات الإسرائيلية العاملة في مناطق الضفة الغربية، غور الأردن، وهضبة الجولان، سياسة "المستوى الإعلامي المنخفض"، في ضوء المقاطعة الفلسطينية للمنتجات الإسرائيلية.
وأكدت إدارة تلك الشركات على أنه إذا ما وقع ضرر لهم، فإنه سيكون هامشيا، وذلك بالرغم من تصميم السلطة الفلسطينية على تطبيق وفرض مقاطعة المنتجات.
وسارعوا في شركة "يونيلفر"، التي توزع منتجات "بيغل – بيغل" للتشديد على أن الشركة لا تسوق (أقراص الكعك الصغيرة المقرمشة) في مناطق السلطة الفلسطينية، بالرغم من أن آلاف النشطاء من السلطة في أرجاء الضفة قاموا بتوزيع آلاف النشرات المناهضة لمنتجات المستوطنات.
وقالت مصادر في الشركة: "إنه يحتمل أن تكون منتجاتها تُبَاع في محلات الضفة، ولكنها توزع عليهم من خلال تجار وتجار جملة إسرائيليين غير مرتبطين بها بشكل مباشر".
وحبّذت شركات كبرى أخرى، مثل "ماء عيدن" والتي تقع في هضبة الجولان، "طيرا" و"ميشيك تسوريئيل"، التي توجد معامل التحليل لها في غور الأردن، حبذت عدم التطرق على الإطلاق لمقاطعة المنتجات التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية.
وأعرب مصدر في صناعة المشروبات الخفيفة عن عجبه، وقال:"طيرا وميشك تسوريئيل اشترتهما في شركة "كوكا كولا"، مضيفا "هيا نراهم يقاطعون كوكا كولا، إنهم يخافون".
وقال مدير التسويق في "أحفا" "يوفال ملاخ": "أُقدر بأن هذه المقاطعة لن تمس بنا، ولكن لا يمكن تجاهل حقيقة أن هذا مس معنوي"، وأشار إلى أن "أحفا" تنتج منتجات حلويات وأساسا الحلاوة بأنواعها وتقع في المنطقة الصناعية برقان قرب "أريئيل".
ولفت إلى أن نحو 200 نسمة يعملون في مصنع الإنتاج، وحسب "ملاخ" فإن 80 منهم فلسطينيون، وقال: "على أي حال السوق التي نسوق لها هي ليست السوق الفلسطينية، بحيث أننا حقا لن نتضرر بشكل شديد من المقاطعة، في نهاية المطاف، من سيتضرر من كل هذا؟ السلطة الفلسطينية التي تربح من ذلك بأن سكانها يعملون في مصانع إسرائيلية".
وقالت "ميرا فيغنسبرغ" المديرة العامة لـ "تكوع": "إن قرار الفلسطينيين مقاطعة منتجات إسرائيلية هو قرار سياسي"، وأضافت "لدينا منتجات رائعة، من يمتنع عن شرائها يخسر، أؤمن وآمل ألا تستمر هذه المقاطعة لزمن طويل آخر، أما في هذه الأثناء فنحن نتمتع بإعلانات مجانية يجرونها لنا".
يشار إلى أن شركة "تكوع" مقرها في مستوطنة "تكوع"، شرقي "غوش عتصيون" وتختص بتسويق الفطر على أنواعه، الخضار، الفواكه، وأعشاب التوابل.
وكان الآلاف من المتطوعين الفلسطينيين بدءوا يوم 18 مايو/أيار بتوزيع مناشير تضم قائمة من 500 بضاعة تنتج في المستوطنات الإسرائيلية، وحظر بيعها منذ وقت قريب في الأراضي الفلسطينية.