غزة-الرسالة نت
أوصى مشاركون في ندوة علمية عقدت في غزة السبت كافة الجهات الدينية والإعلامية والقانونية بالعمل الجاد والسريع لكشف الاعتداءات الاسرائيلية البشعة على مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة.
ودعا المشاركون في الندوة التي نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم الفلسطيني بجميع مراحله إلى تسليط الضوء على هذه المقبرة الهامة والتاريخية وبيان الأخطار المحدقة بها.
وحث المشاركون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمنظمات العربية والدولية الحقوقية والإنسانية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لفضح الممارسات الاسرائيلية في هذا المكان الأثري الهام.
وشددوا في الندوة التي حضرها عدد من أساتذة الجامعات والعاملين في القطاع السياحي على أن ما يحدث في مقبرة مأمن الله والقدس المحتلة برمتها هو مجزرة تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، منوهين إلى أن ما يحدث هو عملية تهويد بشعة ومحاولة مفضوحة لتزوير الحقائق التاريخية والجغرافية في المدينة المقدسة.
من جهته، أكد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى بغزة أحمد حماد على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في فضح الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك جريمته المستمرة بحق الأموات في مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة.
وشدد حماد على ضرورة توجيه جميع الطاقات والإمكانيات، خاصة الإعلامية منها للكشف عن الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال بدل من الانصراف إلى مهاترات ومعارك جانبية غير مبررة وغير مسئولة.
وقال :" إن سلطات الاحتلال تتذرع بنيتها إقامة ما يسمى متحف التسامح زوراً وبهتاناً"، منبهاً إلى أن المتحف المزعوم هو متحف تهويدي صهيوني يقتلع تاريخالقدس كما يقتلع رفات أهلها من مقابرهم.
وأضاف " إن هذا المتحف المزعوم المنوي إقامته يهدف إلى خلق تاريخ يهوديفي منطقة القدس الشريف، وإزالة الإرث والتاريخ الإسلامي منها، حيث يبث المتحف في طياتهتهويدا كبيرا ؛ فيعرض في قاعاته التي صمم لها المصممون تاريخ الصهاينة المخترع منذ 3000 عام مرورا بما يزعمون من بناء المعبد ودولة إسرائيل الكبرى وليس انتهاءبالمحرقة المختلقة بأكاذيبهم".
ودعا الإعلامي الفلسطيني وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية إلى تسليط الضوء على انتهاك سلطات الاحتلال لحرمة الشهداء في هذه المقبرة، والتنبيه إلى الجهود التي تبذلها دولة الاحتلال لتزييف الحقائق التاريخية والجغرافية في المدينة المقدس.
من جهته، نبه الباحث في الدراسات الاجتماعية بسام سعيد من استمرار عمليات الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة بذريعةبناء ما يُدعى بـ"مركز الكرامة الإنساني - متحف التسامح".
وقال سعيد :" إن استمرار الحفر في هذه المقبرة يشكل انتهاكاً خطيراً للتراث الإنساني بشكل عام والإسلامي على وجه الخصوص باعتبار مقبرة مأمن الله المقبرة من المزاراتالتاريخية الهامة التي يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال".