كشف موقع ديلي بيست الأميركي أمس الخميس عن تسيير روسيا طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع ضد مقاتلي المعارضة السورية، مشيرا إلى أن هذه الطائرات تتمتع بخاصيات تقنية عالية، وهو ما يساعد -على الأرجح- الطائرات الحربية الروسية على تحديد وضرب أهداف على الأرض.
وأوضح الموقع أن القوات الجوية الروسية حصلت على طائرات من دون طيار استطلاع طولها عشرين قدما من شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وهي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الطائرات من دون طيار.
ويطلق الكرملين على طائرات الاستطلاع اسم "فوربوست"، ويعني "الحصن" بالروسية.
وكان مسؤولون روس قد ألمحوا في وقت سابق إلى أنهم نشروا في سوريا طائرات من دون طيار إلى جانب الطيران الجوي، وهو أمر لم يكشف عنه حتى منتصف فبراير/شباط الماضي عن طريق المصور الفوتوغرافي أحمد الخير الذي رصد طائرة "فوربوست" ونشر صورتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وبحسب الباحث في الطائرات من دون طيار بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إرليك فرانك، فإن هذه الصورة تؤكد دور إسرائيل غير المباشر في تمكين روسيا من التدخل العسكري نيابة عنها لدعم النظام الرئيس بشار الأسد.
ويرى فرانك أنه ومن دون مساعدة إسرائيل فإن موسكو لم تكون قادرة على الانسحاب العسكري المفاجئ من سوريا في الـ14 من مارس/آذار الحالي.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا الذي بدأ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي قامت الطائرات الحربية الروسية بآلاف الطلعات الجوية التي استهدفت معارضين للنظام والمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وخلال أسبوع واحد في منتصف فبراير/شباط الماضي شنت موسكو 444 طلعة جوية وضربت 1593 "جسما إرهابيا"، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.
وبحسب الموقع الأميركي، فإن ضرب أربعة أهداف يتطلب إعدادا مخابراتيا واسعا، وهو ما يمكن لهذا النوع من الطائرات من دون طيار أن توفره، فهي قادرة على المسح بالكاميرات وأجهزة الاستشعار الأخرى، كما يمكن للمشغلين والمحللين السيطرة عليها عن طريق الراديو.
الجزيرة نت