غزة – الرسالة نت ووكالات
اكد المتحدث الرسمي باسم حركة حماس فوزي برهوم أن "كل ما يجري من تصعيد إسرائيلي على القطاع، يأتي في إطار الاستعداد للحرب".
وكانت قوات الاحتلال شنت العديد من الغارات والهجمات على بعض المواقع في شمال وجنوب القطاع، مما اسفر عن استشهاد مواطنين .
وأضاف برهوم أن "سلطات الاحتلال تسعى للضغط على القطاع من أجل تحميل حماس مسؤولية ذلك تجاه المواطن، وخلق حالة ارباك في القطاع واشغال المواطنين في قضايا المصابين والجرحى بعيداً عن قضايا الحصار والإغلاق والثوابت".
وأشار إلى أن "حكومة الاحتلال تهدف إلى تأليب الرأي العام على حماس حتى تتخلص من الحكومة الفلسطينية، وإضعاف واستنزاف المقاومة".
ولفت إلى أن "المحتل لم يسقط خيار الحرب، كما لم يسقط الفلسطينيون خيار المقاومة"، مضيفاً أن "حكومة الاحتلال إما تخطط لحرب على الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافها أو قيادة حرب حقيقية متواصلة أو مجزأة كما يحدث في الحرب الديمغرافية والحصار على القطاع والعدوان في بعض مدن الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة وشن الحرب على المقدسيين والأماكن المقدسة".
وأوضح بأن "الاحتلال ارتكب بعد عدوانه الأخير على القطاع 2008/ 2009 حرباً متواصلة استهدفت الشرعية والمقاومة والإنسان والأرض، ولكن صمود الشعب والمقاومة وقيادة حركة حماس أدت إلى انتصار الإرادة الفلسطينية على الاحتلال".
وأكد على أن "المقاومة في غزة، وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي، جاهزة للدفاع ضد أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع، حيث أثبتت جهوزيتها في أكثر من مرحلة للدفاع عن الشعب والمقدسات".
وتابع قائلاً إن "هناك نذر حرب ستحركها حكومة الاحتلال في أية لحظة ضد القطاع في ظل عدم وجود موانع أمامها لشنها"، مؤكداً أن "الشعب والمقاومة الفلسطينية لا يريدان خيار الحرب، ولكن إذا فرضت، فإن مهمة حماس الأخلاقية والوطنية والدينية تستوجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني".
ولم يستبعد برهوم أن "تهدف سلطات الاحتلال من وراء تهديدات شن عدوان جديد على غزة إلى ترميم المعنويات المنهزمة والمحبطة داخل الكيان المحتل بعد حربه الأخيرة ضد القطاع".
وحول المباحثات التي أجراها الوفد الأميركي أمس في قطاع غزة، قال برهوم إن "زيارة الوفد إلى القطاع تعني أن صوت الأخير قد وصل إلى أعلى مستوى من الساسة والمستقلين والحكوميين والمؤثرين في صناعة القرار بشكل غير مباشر".
وأوضح بأن "هدف الزيارة الاطلاع على نتائج العدوان الإسرائيلي المستمر ضد القطاع من حيث استمرار الحصار والإغلاق، حيث سيتم وضع الوفد في صورة تداعيات الحرب المجرمة ونظرة حماس والحكومة للعالم وللمصالحة الفلسطينية وللصراع مع العدو الصهيوني، من أجل توصيل صوت فلسطين".
واعتبر أن الزيارة "تؤكد عدم إمكانية تجاهل حركة حماس وفشل محاولات عزلها عن العالم"، موضحاً بأن "الوفد سيرفع في نهاية الزيارة تقريراً للجهات الرسمية والدولية والأممية، لما يتمتع به من تأثير مهم على تلك المستويات".