قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس السبت، إن الدولة صارت تقترب من العودة إلى اليمن، وإن المليشيات تبحث حاليا عن طوق النجاة بعد أن تحولت إلى "مجرد عصابات" بعد عام من عملية عاصفة الحزم.
وأكد هادي في كلمة نشرتها وكالة "سبأ" الرسمية -بمناسبة مرور عام على انطلاق عملية عاصفة الحزم- أن "الوطن بات أكثر أمانا، بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب إلى عصابات تتآكل كل يوم، وتتهالك مع كل معركة"، مشيرا إلى أن دور الجيش الوطني يتعزز، ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب ورافضا للتمرد والفوضى، على حد تعبيره.
وقال الرئيس اليمني إن الحكومة اليوم تبسط نفوذها على معظم مناطق الوطن، وإن ذلك سيتواصل حتى "يتحرر الوطن كله، ويعود الحق لأهله، ويبقى الشعب هو صاحب القرار والسلطة والحكم"، مطالبا باستمرار تضافر الجهود والحفاظ على الزخم الوطني، حسب قوله.
ووصف هادي مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح "بالقوى المنفلتة التي اتبعت خطوات الشيطان وأهواء قيادات مريضة"، مؤكدا أنه لا مجال لتلك العصابات ومجاميعها الإرهابية، التي تعبث بالاستقرار، إلا الانكسار والانهزام".
وأشار الرئيس اليمني إلى أنه في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم وإعادة الأمل،" يمكن أن نؤكد مجددا على السلام والوئام"، مشيرا إلى تفاعل الحكومة اليمنية الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام واستعادة الدولة تنفيذا للقرار الأممي 2216، وفق تعبيره.
وكان الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح دعا -في كلمة أمام بعض أنصاره في صنعاء السبت- إلى حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية، واتهم مجلس الأمن الدولي بأنه "لم يحرك ساكناً" تجاه ما وصفه "بالعدوان"، كما جدد تأكيد تحالفه مع جماعة الحوثي.
من جانبه، قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي الجمعة إن جماعته سعت إلى وقف الحرب المتصاعدة في اليمن منذ عام عبر ميداني السياسة والمعارك العسكرية، وفق تعبيره.
وعبر عن أمله أن تنجح المساعي التي يقودها زعماء قبليون في وقف الحرب، مؤكدا استعداد جماعته "للتضحية وخوض حرب طويلة".
ومنذ 26 مارس/آذار2015 يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مواقع تابعة لجماعة "الحوثي"، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها عاصفة الحزم، استجابة لطلب الرئيس هادي.