أظهر استطلاع للرأي العام، أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون سلوك الجندي الإسرائيلي الذي أعدم الشاب الفلسطيني المُصاب عبد الفتاح الشريف، الخميس الماضي، في حي "تل الرميدة" في مدينة الخليل المحتلة.
وجاء في الاستطلاع الذي أعده معهد "مينا تسيمح" الإسرائيلي لاستطلاعات الرأي، ونشرته القناة "السابعة" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن 57 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إنه لم تكن هناك حاجة لاعتقال الجندي القاتل أو فتح تحقيق جنائي ضده، بينما أيد 32 في المائة فقط هذه الإجراءات.
ورأى 42 في المائة من المستطلعين أن إقدام الجندي على إعدام الشريف، وهو عاجز عن الحركة، بأنه "عمل مسؤول، وأن تصرفه كان انطلاقا من رغبته بالتأكد من أن الشهيد لم يكن يحمل عبوة ناسفة"، في حين قال 19 في المائة أن الجندي القاتل خرق الأوامر العسكرية، بينما اعتبر 5 في المائة فقط أن ما قام به الجندي هو قتل متعمد.
وفي ذات السياق، نظّم إسرائيليون تظاهرات عدة، دعما للجندي القاتل، وطالب المتظاهرون بعدم تقديم الجندي للمحاكمة. كما دعت بلدية "بيت شيمش" (وسط فلسطين المحتلة عام 1948)، إلى تظاهرة تنظمها مساء اليوم الاثنين، دعما للجندي القاتل.
وبحسب إعلان نشرته البلدية على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، فإن التظاهرة تأتي من أجل إطلاق سراح الجندي الذي وصفته بـ"بطل إسرائيل" وبـ"البطل القومي"، على حد وصفها.
وفي سياق ذي صلة نشرت صحيفة /هآرتس/ العبرية توثيق مصور جديد، يظهر فيه الجندي القاتل يصافح ناشط اليمين المتطرف باروخ مارزل بعد أن أعدم الشهيد.
وكان تسجيل مصور أظهر، قيام جندي إسرائيلي بإعدام شاب فلسطيني بإطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض، وقتله متعمدا.
ويوثق التسجيل لحظات الإعدام الأولى، للشاب عبد الفتاح الشريف الخميس الماضي، في منطقة "تل ارميدة" بالخليل، مما أدى لاستشهاده على الفور.
كما أظهر التسجيل وصول طواقم الإسعاف الإسرائيلية للمكان دون تقديم الاسعاف للشاب الملقى على الأرض، والذي تم إطلاق النار عليه بوجود طواقم من الإسعاف الاسرائيلي وعدد من الجنود والمستوطنين بالمكان.
قدس برس