أكد نزيه أبو عون القيادي في حركة حماس أن قوانين الاحتلال الأخيرة المتعلقة بالانتفاضة ستفشل في وقفها، وأنها لن تُجدي نفعاً في مواجهة الشباب المنتفض في الضفة والقدس، وتدل على مدى الارتباك الأمني لدى أجهزة المخابرات "الإسرائيلية".
وكان رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو أصدر أمراً بمنع تسليم جثامين شهداء انتفاضة القدس حتى إشعار آخر، وفي وقت سابق أقر "الكنيست الإسرائيلي" قانون عنصري ينص على إبعاد أسر شهداء انتفاضة القدس عن الضفة المحتلة.
وقال أبو عون في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، مساء اليوم الثلاثاء: إن "الاحتلال يعاني من ارتباك واضح في المعالجة الأمنية للانتفاضة، لا سيما أنّ المنتفضين غير معروفي الهوية لديهم، وبالتالي يلجؤون إلى طرق أخرى للضغط على الفدائيين لعدم تنفيذ عمليات مستقبلية".
وأوضح أن نتائج العقوبات "الإسرائيلية" لن تقدم للاحتلال شيئاً، وسيعي جيداً أن "الشعب الفلسطيني لن يرضى العيش تحت الذل"، معتبراً أن الذي يقدم روحه لأجل القدس لن يبالي بقوانين عنصرية.
وحول ذكرى يوم الأرض، أشار أبو عون إلى أن الاحتلال منذ عام 1948 يسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية، مضيفاً: أنّ "الشعب الفلسطيني حافظ على حسن الانتماء للقضية، وكان هذا بارزاً في التحام الضفة والقدس والداخل وغزة بمواجهة ممارسات الاحتلال".
ودعا أبو عون الشباب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى المزيد من الوحدة على قاعدة تثبيت الهوية في الداخل، وعلى صعيد زيارة المسجد الأقصى والمرابطة فيه.
ويحيي الفلسطينيون في 30 آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض، والذي تعود أحداثه لـ1976 بعد أن صادرت السّلطات "الإسرائيلية" آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.