طالبت أسرة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني برد قوي ضد القاهرة إذا لم تكشف حقيقة مقتل ابنها، بينما دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي بمراجعات العلاقات القنصلية بين الجانبين.
وقالت والدة الشاب الإيطالي باولا ريجيني إن ابنها تعرض للتعذيب، "وليس من السهل علي أن أكون هنا لأن ما حصل لولدي ليس حالة معزولة، كما يزعم المصريون". وأضافت "أود أن أشير إلى أنه توفي تحت التعذيب مثلما كان سيحدث لأي مصري".
وأوضحت باولا أنها قد تنشر صورة لجثة ابنها "ليرى العالم ما حدث له في مصر إذا لم يتم الكشف عن القتلة".
وقالت في أول مؤتمر صحفي تعقده الأسرة منذ العثور على جثة ابنها "عرفته فقط من أرنبة أنفه.. أي شيء آخر فيه لم يكن هو".
وكان ريجيني (28 عاما) اختفى يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي في مصر، وعثر على جثته يوم 3 فبراير/شباط الماضي مرمية بجانب طريق سريع في القاهرة.
وقالت جماعات حقوقية إن آثار التعذيب على جثته تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته، وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة.
من جانبه، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي لويجي مانكوني بلاده باعتبار مصر بلداً غير آمن إذا لم يقدّم وفد المحققين المصريين الذي سيصل إلى روما أوائل أبريل/نيسان المقبل أي جديد بشأن مقتل الشاب ريجيني.
وطالب باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة لغرض التشاور، وأكد على ضرورة إعادة النظر في العلاقات القنصلية مع مصر.
أما أليساندرا باليريني محامية عائلة ريجيني فقالت إن رواية الداخلية المصرية قبل أيام حول العثور على متعلقات لريجيني بحوزة تشكيل عصابي، تمثل مظهرا جديدا من التضليل تمارسه السلطات المصرية.
وقالت إن تشريح الجثة الذي أجرته السلطات الإيطالية بيّن أنه بقي على قيد الحياة حتى الأول أو الثاني من فبراير/شباط، وأنه لم يكن هناك على الإطلاق طلب لفدية أو سرقة مال من حسابه المصرفي خلال أيام اختفائه.
وأضافت باليرني "أيا كانت الحقيقة، فمن الواضح أنها ليست مريحة كثيرا للنظام المصري".
ومن المقرر أن يزور مسؤولون مصريون روما يوم 5 أبريل/نيسان المقبل لبحث تطورات التحقيق.
وقالت والدته "إذا اتضح أن الخامس من أبريل مجرد نفض لليد فنحن نتوقع ردا قويا من حكومتنا.. نتوقع ردا قويا حقا".