غزة – الرسالة نت
أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن قلقه البالغ إزاء تواصل حملات الاعتقال والاعتداءات من قبل اجهزة عباس في الضفة الغربية على الكتاب والصحفيين .
وأكد المنتدى في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الأحد أن استمرار هذه الاعتداءات والاعتقالات تسجل وصمة عار على كل من يرتكبها.
وكان جهاز مخابرات عباس في الخليل استدعى بتاريخ (9/5/2010) حازم خضر الفاخوري (37 عاماً) زوج الكاتبة والإعلامية المعروفة لمى خاطر، بدون أي تهمة بحقه بحسب إدعاء المخابرات، غير أن الإعلامية خاطر أكدت لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن اعتقال زوجها جاء من أجل الضغط عليها لوقف مقالاتها التي تتناول الوضع الفلسطيني وتحليلاتها السياسية والاجتماعية والإعلامية.
وأكدت خاطر أنها ستواصل الكتابة بكل حرية، قائلةً :"الفيصل بيني وبين السلطة الفلسطينية هو القانون وإذا كان هناك قيود على الكتابة فتحددها مؤسسات مختصة وليس الأجهزة الأمنية".
وأعربت عن خشيتها من أن يتم نقل زوجها من السجن في الخليل إلى سجن أريحا المعروف، مبينةً أن قراراً جاء لزوجها اليوم بنقله للسجن بعد أن نشرت مقالاً عن موضوع اعتقاله عبر الإعلام.
وأكدت خاطر أن محاولات الضغط باعتقال زوجها لن تجدي نفعاً، داعيةً مؤسسات حقوق الإنسان والفصائل بالتدخل الفوري والسريع للإفراج عن زوجها لأنه ليس له أي ذنب سوى أنه زوج كاتبة فلسطينية ترفض الانصياع للقيود والقمع ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.
وعبر منتدى الإعلاميين، عن تضامنه الكامل وكل الصحفيين والكتاب و المثقفين مع الكاتبة الصحفية لمى خاطر وعائلتها ، ويعرب عن استهجانه البالغ جراء مواصلة الأجهزة الأمنية بالضفة لممارستها التعسفية واعتقال وملاحقة الصحفيين وأقاربهم دون أي مسوغ قانوني، ويشدد على أن الصحفيين هم رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر منتدى الإعلاميين ما حدث سابقة خطيرة في الضغط على الكتاب و الصحفيين بهدف التراجع عن مواقفهم ، وانحطاط خطير في منظومة القيم و الأخلاق التي تحكم العلاقات الداخلية الفلسطينية ، ويدعو الهيئات الشعبية والإعلامية والحقوقية والأهلية إلى التضامن مع الكاتبة خاطر وعائلتها .
وطالب المنتدى رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بضرورة التدخل الفوري والسريع للإفراج زوج الإعلامية خاطر والتحقيق الجدي في حادثة اعتقاله ومحاسبة المسؤولين، والإفراج عن كافة الصحفيين في سجون سلطة فتح، ووضع حد نهائي لملاحقة الصحفيين والكُتاب ووسائل الإعلام.
وأشار منتدى الإعلاميين إلى أن حرية الصحافة يجب أن تُمنح لكافة الصحفيين الفلسطينيين، داعياً المجلس التشريعي والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية لتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن الصحفيين ووسائل الإعلام.