غزة – الرسالة نت
دان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مصادقة مجلس النواب الأمريكي على تمويل بناء نظام "القبة الحديدية" الذي يحمي مستوطنات الاحتلال من الصواريخ، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية خلعت آخر ما تبقى من برقع الحياء لديها، وباتت عورات سياستها إزاء القضية الفلسطينية مفضوحة دون أي رتوش.
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق مؤخرا على مشروع تقدم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويهدف إلى تمويل كيان الاحتلال لبناء نظامه المضاد للصواريخ المعروف باسم "القبة الحديدية."
وأكد بحر في بيان صحفي وصل " الرسالة نت " أن الإدارة الأمريكية باتت تجاهر باستفزازاتها الصارخة ضد أبناء شعبنا، وتناقضها مع مصالحه الوطنية، ولا تجد حرجا في إتيان كل ما ينغّص عليه ويمس بطموحاته وقضاياه الوطنية، مشيرا إلى جملة القرارات والمواقف الأمريكية الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في غير صالح شعبنا الفلسطيني وقضيته، وسعيها الحثيث لنصرة الكيان الصهيوني وإخراجه من مآزقه المتعددة في ظل تأكيد مقزز على مواصلة دعم الكيان والمحافظة على أمنه وتفوقه استراتيجيا.
وشدد بحر على ضرورة مواجهة التغول الأمريكي على القضية الفلسطينية، وعمى الألوان الخطير والانحياز البشع والاصطفاف الفاضح الذي يسم السياسة الأمريكية تجاه قضيتنا الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية بناء مواقف فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية قوية في مواجهة الخلل الأمريكي الخطير في التعاطي مع الشأن الفلسطيني – الصهيوني، بما يحجر على الإدارة الأمريكية الاسترسال التام في تجاهل الفلسطينيين وقضيتهم، والذوبان الكامل في بوتقة المواقف والسياسات الصهيونية المعادية.
واستغرب بحر محاولات التضليل وقلب الحقائق التي تمارسها الإدارة الأمريكية، وعملها على تبرئة الكيان الصهيوني من جرائمه المتعاقبة بحق غزة وأهلها الصابرين، من خلال تمويلها بناء نظام "القبة الحديدية" الذي يُظهر –زورا وبهتانا- الاحتلال كحمل وديع في مواجهة الصواريخ الفلسطينية التي يتم تصويرها وكأنها تشكل جهة اعتداء وسبب للأزمة واستدراج ردود الفعل الصهيونية بعيدا عن أي أساس منطقي أو موضوعي.
وتساءل بحر: "من أي شيء يخافون؟! وهل تشكل القذيفة الفلسطينية البدائية سببا لتحشيد وجمع الأموال الطائلة وضخها في مشاريع كبرى ترتبط بأعمال وهمية يتم توظيفها سلبا لخداع وتضليل المجتمع الدولي؟! وهل يمكن مقارنة الضرر التي تحدثه القذائف الفلسطينية بما ارتكبه الاحتلال – ولا يزال- من جرائم وفظائع بحق أبناء شعبنا وخصوصا على أرض القطاع الصامد؟!".
ودعا بحر الإدارة الأمريكية إلى إنقاذ سمعة سياساتها قبل فوات الأوان، والمبادرة إلى استدراك فجور سياساتها عبر اجتراح توازن سياسي مطلوب يقلل من مستوى الانحياز للكيان الصهيوني، ويمنح نوعا من الاعتبار للقضية الفلسطينية التي تحاول الإدارة الأمريكية طمسها وتغييبها لصالح الرؤى والسياسات الصهيونية العنصرية.
واكد أن الإدارة الأمريكية تستطيع تعويض فقدان مصداقيتها عبر انتهاج أداء سياسي جديد يضع مصالح الشعب الفلسطيني في موقع اعتباري لائق، ويتوقف عن ممارسة الضغط والابتزاز على الفلسطينيين لحملهم على التنازل عن حقوقهم وثوابتهم الوطنية.