طلبت مصر من السلطات القبرصية تسليمها مواطنها سيف الدين مصطفى للتحقيق معه في خطف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران أمس الثلاثاء، وإجبارها على الهبوط في مطار لارنكا في قبرص.
وبحسب بيان من مكتب النائب العام المصري، فإن الطلب المصري يستند إلى الاتفاقيات الدولية المعمول بها في هذا الشأن والموقعة في 1996.
وقال متحدث باسم شرطة قبرص ومسؤول حكومي إن من السابق لأوانه الحديث عن ترحيل خاطف الطائرة إلى بلده مصر.
وكانت محكمة في لارنكا أمرت اليوم باحتجاز مصطفى ثمانية أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بالخطف والتهديد باستخدام العنف والإرهاب، إلى جانب اتهامين يتعلقان بحيازة السلاح. وأثناء مغادرته قاعة المحكمة في سيارة تابعة للشرطة لوّح مصطفى بعلامة النصر.
وأقر الخاطف بالتهمة الموجهة له، وقال إنه أجبر الطائرة على تحويل مسارها إلى قبرص، لأنه كان يريد رؤية زوجته السابقة -وهي قبرصية- وأطفاله الذين يعيشون في قبرص.
وكان الخاطف استسلم للسلطات القبرصية بعد مفاوضات استمرت ساعات، وتبين أنه لم يكن يرتدي حزاما ناسفا، كما أشارت السلطات القبرصية إلى أن الحادث ليس عملا إرهابيا بقدر ما هو تعبير عن نزاع عائلي بين الخاطف وزوجته السابقة.
وحوّل الخاطف مسار الطائرة أثناء رحلة داخلية في مصر إلى لارنكا في قبرص، وكان على متنها 72 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم.
وسيطر مصطفى على الطائرة بعدما أظهر ما تبين في ما بعد أنه حزام محشو بالأسلاك البلاستيكية، وجهازا للتحكم عن بعد، قبل أن يحول مسار الرحلة إلى قبرص، حيث طالب بالإفراج عن سجينات في مصر والاتصال بزوجته القبرصية السابقة.
وتم إطلاق سراح جميع الرهائن دون أذى رغم استمرار عملية الاختطاف ست ساعات.