أبدت المعارضة السورية رفضها المشاركة في حكومة وحدة، مؤكدة تمسكها بهيئة حكم انتقالي لا وجود للرئيس بشار الأسد فيها، وفق ما أكده رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي.
يأتي هذا ردا على تصريح للأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال فيه إن هدف مفاوضات جنيف الاتفاق على شكل حكومة يشارك فيها النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن تصور الحكومة الانتقالية لم يتحدد لعدم موافقة الأطراف السورية الأخرى على المبدأ.
وخلال المقابلة عرّف الأسد الانتقال السياسي بأنه الانتقال من دستور إلى آخر يصوت عليه الشعب السوري.
وأكد الأسد في هذه المقابلة أن مشكلة بلاده الأساسية تكمن في ما سماها "حالة الإرهاب" التي تستدعي وجود قواعد عسكرية أجنبية لتحقيق التوازن الدولي على مستوى العالم، مشددا على أنه عندما تأتي قواعد عسكرية روسية إلى سوريا فهي ليست احتلالاً، بل هي تعزيز للصداقة والاستقرار والأمن.
وتعليقا على تصريحات الأسد، قال عضو الهئية العليا للمفاوضات المعارضة جورج صبرة إن الحكومة -سواء كانت جديدة أو قديمة- لن تكون جزءا من العملية السياسية في ظل وجود الأسد. وأضاف أن ما يقوله الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية.
من جهتها رفضت الولايات المتحدة أيضا تصريحات الأسد، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست "لا أعرف إن كان يتصور نفسه جزءا من حكومة الوحدة الوطنية تلك.. نرى أن هذا سينسف قطعا العملية من أساسها".
ونصّت ورقة جنيف التي وزعتها الأمم المتحدة خلال جولة المفاوضات بين النظام والمعارضة الأسبوع الماضي، على أن "الانتقال السياسي في سوريا يشمل آليات حكم ذي مصداقية وشامل وجدولا زمنيا وعملية جديدة لإعداد الدستور وتنظيم انتخابات"، على أن "يشارك فيها جميع السوريين بمن فيهم المغتربون المؤهلون للتصويت".