لا يختلف اثنان على أن الموقعة المثيرة والنارية التي ستجمع بين فريقي برشلونة وريال مدريد على ملعب "كامب نو" السبت المقبل, في الجولة الحادية والثلاثين للدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا"، ستكون مليئة بالأوراق الفنية والصراعات التكتيكية التي تشغل بال عشاق العملاقين.
ورغم أن الأنظار تتجه إلى المثلث الهجومي المرعب في كل فريق، إلا أن كلمة السر في الصراع سيكون في اتجاه آخر, وسيحسمه بشكل كبير اللاعب المساعد أو من يطلق عليه اللاعب المبدع في صناعة "الأسيستات" وإهداء زملاءه الهجمات.
خط وسط "البرشا"
في برشلونة تجد دور اللاعب المساعد بارزا بقوة في طريقة أدائه القائمة على السيطرة والاستحواذ في وسط الملعب, مع فاعلية هجومية بقوة ثلاثية ضاربة.
"الرسام" أندريس إنييستا نجم برشلونة أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم وأبرز ملوك "الأسيست" في السنوات الأخيرة يبقى أحد فرسان الرهان وكلمة السر في هجمات الفريق "الكتالوني", رغم اهتزاز مستواه بعض الشئ عما كان يقدمه في المواسم الماضية.
ويتواجد "المعلم الآخر" في تشكيلة الفريق وأحد المساعدين المهمين في "الكلاسيكو" هو إيفان راكيتيتش صاحب اللمسة الساحرة والقدرات الدفاعية والهجومية المميزة, وأحد مفاتيح اللعب في برشلونة بشكل مؤثر.
كذلك يوجد أردا توران, الذي انسجم بسرعة مع الفريق, رغم أنه بدأ مشاركاته في يناير الماضي, وأثبت أنه يملك قوة بدنية هائلة في وسط الملعب.
أسلحة "الملكي"
أما في ريال مدريد، يبقى هناك العديد من مفاتيح اللعب والأدوار المؤثرة للاعبي الوسط وملوك "الأسيست" في التشكيلة, الذين سيكون لهم دور مهم في "الكلاسيكو".
ويبقى أبرز اللاعبين المؤثرين في وسط ملعب الريال النجم الكرواتي لوكا مودريتش المحور الهجومي المميز في وسط الملعب.
ولا يختلف اثنان على الدور المؤثر لمودريتش في توزيع الكرات في وسط الملعب, كونه صانع ألعاب عصري في وسط الملعب يدافع بشكل جيد ويهاجم بطريقة فعالة.
ويلعب أيضا جيمس رودريغيز لاعب الوسط دورا مهما في صناعة الخطورة, لأنه يمتاز بالتسديدات القوية.
ولكن يبقى العنصر المهم في هجمات ريال مدريد, "الأنيق" إيسكو, الذي خاض 33 مباراة هذا الموسم وتحسن مردوده بشكل واضح ، وسجل 4 أهداف وصنع 10 أهداف لزملائه.
وسدد إيسكو هذا الموسم 39 مرة, بجانب أن دقة تمريراته تصل إلى 89%, وهي معدلات مميزة بالنسبة للاعب.
يشار إلى أن برشلونة يتصدر ترتيب الدوري الإسباني برصيد 76 نقطة, بفارق 10 نقاط كاملة أمام ريال مدريد الثالث.