أدانت الولايات المتحدة وتركيا والائتلاف السوري المجزرة التي ارتكبها طيران النظام في ريف دمشق أمس الخميس، حين قُتل أكثر من ثلاثين وأصيب العشرات في غارات استهدفت مدرسة ومشفى ومركزين للدفاع المدني.
وقالت الخارجية الأميركية إن واشنطن "روّعتها" الغارات التي شنها طيران النظام في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنها "تدين بأشد العبارات جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين مباشرة"، في رد فعل نادر لواشنطن إزاء هجمات منسوبة للنظام.
وكانت طائرات النظام السوري شنت ظهر الخميس عدة غارات على بلدة دير العصافير، مما أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 65 آخرين معظمهم من النساء والأطفال وبحالة خطيرة، وفق رئيس مركز الدفاع المدني في دير العصافير.
من جانبها أدانت تركيا بشدة استهداف الطيران السوري لمدرسة ومشفى، وقال بيان لوزارة الخارجية إن النظام سرع هجماته ضد الشعب مجددا.
ودعت الخارجية التركية الدول التي لها نفوذ على النظام السوري، إلى التدخل لإيقاف انتهاكاته وهجماته، مؤكدة أن تلك الهجمات لا يمكن قبولها وتبريرها أبدا في ظل سريان اتفاقية "وقف الأعمال العدائية" التي بدأت يوم 27 فبراير/شباط الماضي.
بدوره أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجزرة جراء شن طائرات النظام أكثر من عشر غارات جوية.
وأكد الائتلاف في تصريح له أمس الخميس أن هذه الجريمة "تضاف إلى سلسلة من الأعمال الإجرامية التي ارتكبها النظام، والرامية إلى تكريس الخروقات المستمرة للهدنة وفرضها كأمر واقع، في مسعى لإفشالها والتملص من استحقاقات ومتطلبات العملية السياسية".
وحذر من أن "الهدنة ليست قيدا مفروضا على طرف دون آخر، وأن استمرار جرائم النظام بحق المدنيين السوريين يعرّض هذه الهدنة والمسار السياسي برمته لتهديد جدي، الأمر الذي لا بد للمجتمع الدولي من إدراك أبعاده ومخاطره".