نفى مصدر بالديوان الملكي الأردني صحة الكلام المنسوب للملك عبد الله الثاني حول التحالف الإسلامي بأنه محدود الفعالية والنتائج وأن انضمام بلاده ودول أخرى إليه جاء لأنه "غير ملزم.
وقال إن ما تم تناقله مؤخرا من بعض وسائل الإعلام وما نسب إلى الملك عبد الله الثاني بصورة مشوهة يهدف إلى الإساءة إلى الأردن وعلاقاته مع دول شقيقة وصديقة.
وأكد ذلك المصدر في بيان للديوان الملكي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) الخميس "اعتزاز الأردن بعلاقاته التاريخية الراسخة مع السعودية ووقوفه الدائم إلى جانبها في مختلف الظروف" مشددا على أهمية مواجهة خطر "الإرهاب" من خلال تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك.
وأشار أيضا إلى دعم الأردن الكامل للتحالف الإسلامي الذي تقوده الرياض في الحرب على "الإرهاب" حيث كان الأردن -وفقا للبيان- من أوائل الداعمين والمشاركين بهذا التحالف، الذي طالما نادى به، وعلى أهمية مواجهة خطر "الإرهاب" من خلال تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك.
وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني وصحيفة غارديان قد نشرا ما قالا إنها تفاصيل مسربة عن لقاء الملك عبد الله الثاني مع عدد من أعضاء الكونغرس البارزين بينهم جون ماكين في يناير/كانون الثاني الماضي.
ونقل الموقع عن الملك قوله في ذلك اللقاء بخصوص التحالف الإسلامي إنه "تحالف غير ملزم ويهدف فقط لإظهار أننا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولهذا وافقنا كغيرنا من الدول الأخرى على الانضمام له".
ووفقا لما نقله "ميدل إيست آي" فقد خاطب الملك الحاضرين من السياسيين الأميركيين بقوله "علينا أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن أن ينجزه التحالف الذي تقوده السعودية" وذلك في إطار التقليل من شأن التحالف وقدرته على محاربة تنظيم الدولة، أو مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقد كشف الملك الكثير من المعلومات -وفق الصحيفة والموقع- ومن بينها أن قوتين أردنية وبريطانية تنفذان عمليات عسكرية سرية مشتركة في ليبيا والصومال.