توقفت كثيرا عند العبارة التي قالها عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي باسل غطاس: "شعرت بالخجل وانا اسمع وارى الرئيس محمود عباس في القناة الثانية الاسرائيلية.
لقاء عباس كان مفاجئا فقد ظهرت عليه علامات الهزيمة والانكسار رغم انه لم يحارب ولم يكن في الشهور الماضية بصدد مناكفات تاريخية يواجه بها اسرائيل.
عارض عباس من على منابر اعلام اسرائيل انتفاضة السكاكين واعلن ان قواته تقوم بمنع طلاب المدارس من القيام بعمليات طعن وعرض على نتنياهو لقاء بالمجان.
في اللقاء كان عباس مأزوما يعرض بضاعته السافرة بطريقة لا ترضى اي ضمير فلسطيني فقد كان جل همه ان يثبت حراسته الامنة وانه شاطر في التنسيق الامني.
عباس في لقاءة ضيق احلام الفلسطينيين الى مجرد تنسيق وارضاء للمحتل ظهر يائسا مستسلما خائفا من تبدلات قد تطاله للاسف.
مؤسف للمشهد الفلسطيني ان نرى اليوم الذي يقدم فيه الرئيس الفلسطيني خطابا خدماتيا استعطافيا فيه من التودد اللاسرائيلي الكثير بينما يخلو من كل معاني المصالح الفلسطينية.
رغم ذلك عادت الصحافية الإسرائيلية وقالت للرئيس عباس أنت فشلت واضعة الكرة بملعب الفلسطينيين وكأنه مقاول أمن للاحتلال وهو من جهته واصل الدفاع عن التنسيق الأمني واعترف أنه بدون ستنهار السلطة الفلسطينية.
لا زلت احاول فهم مبررات هذا السلوك العباسي ولماذا يقوم الرئيس ابو مازن بمثل هذه المقابلة؟ لكنني على قناعة ان الارض تهتز من تحت اقدامهم وانهم يبحثون عن قشة النجاة - للاسف - عند نتنياهو.