قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المفاوضات بين الأطراف اليمنية حققت تقدما، وأكد ألا طموح لبلاده في اليمن سوى تحقيق التهدئة بين مختلف الأطراف.
وذكر الجبير في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في الرياض مع نظيره النيوزيلندي مواري ماكلي، أن السعودية تستضيف حاليا وفدا من الحوثيين، ووصف المحادثات مع الوفد بالإيجابية، وعبّر عن أمله في الاستمرار في تحقيق تقدم، ونفى أن تكون بلاده قد استضافت ممثلين عن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين.
وأكد الوزير السعودي أنه يتطلع لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية في وقت لاحق من الشهر الحالي في الكويت، وأشار إلى أن المفاوضات ستكون بناء على القرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطني.
وتحدث الجبير عن تطلع السعودية لإخراج اليمن من حالة الحرب وإعادته إلى الاستقرار والأمن ليتمكن اليمنيون من تطوير بلدهم.
وقد أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وقت سابق أن مفاوضات السلام اليمنية المقررة بالكويت يوم 18 أبريل/نيسان الحالي ستركز على خمس نقاط أساسية هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق سراح السجناء والأسرى.
وأضاف أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي تشمل استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وفي تصريح له يوم 23 مارس/آذار الماضي، أعلن ولد الشيخ أن الأطراف المتصارعة في اليمن وافقت على وقف الأعمال القتالية بدءا من منتصف ليل العاشر من أبريل/نيسان الحالي.
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن ولد الشيخ أبلغه أن الحوثيين وافقوا على تنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي 2216 على انسحاب مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة.
يذكر أن جولة محادثات غير مباشرة عُقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في جنيف، بيد أنها لم تفض إلى نتيجة.