قال عميل سابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) إن الرئيس باراك أوباما رفض خططا كثيرة عرضت عليه للإطاحة بنظام الأسد.
وكان العميل دوغلاس لوكس ضمن فريق مكلف بإيجاد سبل توضع موضع التنفيذ لما أكده أوباما في أغسطس/آب 2011 من أن "الوقت قد حان لتنحي الرئيس الأسد" وذلك وفقا لمذكرات ينشرها لوكس اليوم الثلاثاء.
وانتهى الأمر بـ "سي.آي.أي" التي كان على رأسها آنذاك ديفد بترايوس، بإدارة برنامج لتسليح الثوار من "غير الجهاديين" الذين يمثلهم الجيش السوري الحر، لكنها لم تصل أبدا إلى الحجم الذي يتفوق على النظام المدعوم من إيران ومليشيا حزب الله اللبناني.
ويقول لوكس إن الأمر كان على هذا النحو لأن الخطط الأكثر تفصيلا التي وضعها ودعمها بترايوس ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) ووزير الدفاع (ليون بانيتا) رفضت جميعها من قبل أوباما.
وأكد العميل السابق في مقابلة مع قناة "أن.بي.سي" الأميركية "لقد توصلنا إلى خمسين خيارا جيدا، وكانت خطط تشغيلها واضحة المعالم، لكن القيادة السياسية لم تعطنا إشارة البدء في تنفيذ خطة واحدة".
واعتبرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية رواية لوكس هي الأكمل حتى الآن في محاولات "سي.آي.أي" ومؤيديها بالإدارة الأميركية للمضي قدما في خطط الإطاحة بالأسد، وذلك تمشيا مع سياسة أوباما الظاهرة.
وكان أحد عناصر الخطط المختلفة رشوة أعوان نظام الأسد لدفعه للتنحي. لكن التفاصيل الكاملة لم توضع بالمذكرات التي لابد من فحصها بدقة من قبل "سي.آي.أي" قبل نشرها، وهي القاعدة المتبعة للمسؤولين السابقين بالوكالة.