فاز اليوم الأربعاء عبد الرحمن السويحلي برئاسة المجلس الأعلى للدولة الليبية في جلسة عقدها المجلس لاختيار رئيس ونائبين ومقرر، وذلك بعدما أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني أمس توقفها عن العمل كسلطة تنفيذية.
وحصل السويحلي على 53 صوتا من أصل 87، بينما حصل منافسه بلقاسم قزيط على 26 صوتا، إضافة إلى ستة أصوات ملغية، مع امتناع عضوين عن التصويت.
ومن مقر انعقاد جلسة المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، قال مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد إن المجلس سينتخب أيضا نائبين لرئيسه، ثم مقرِّرا للجلسات.
وأضاف أن بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام ما زال لديهم اعتراض على انعقاد المجلس الأعلى، وأن بعض أعضاء مجلس النواب المنحل في طبرق طالبوا أمس الثلاثاء بموافقة مجلسهم على انعقاد جلسة المجلس الأعلى.
وأعلنت حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل في بيان أصدرته أمس توقفها عن أعمالها المكلفة بها كسلطة تنفيذية، وذلك "نظرا لما يجري في البلاد من تطورات وأحداث سياسية"، ملمحة بذلك إلى دخول حكومة الوفاق طرابلس قبل أسبوع, ومباشرتها أعمالها من هناك بدعم من الأمم المتحدة والقوى الدولية.
وختم البيان بالقول إن "الحكومة تبرأ أمام الله والشعب من أي مسؤولية ومن أي تطورات قد تحدث مستقبلا". وكان الغويل دعا أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الإنقاذ إلى مغادرة طرابلس خشية اندلاع مواجهات مسلحة بين مؤيدي حكومة الوفاق ومعارضيها.
وقد أكد عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا صالح المخزوم أن قرار حكومة الإنقاذ اتخذ منذ أيام، وأن الإعلان عنه تأخر بسبب اتصالات لإقناع الغويل بترك السلطة.
أما المؤتمر الوطني العام فقرر إحالة الاتفاق السياسي وشرعية الكيانات المنبثقة عنه إلى القضاء للفصل في شرعيته، ودعا كلا من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة إلى التجاوب.