وصل فريق تحقيق مصري إلى إيطاليا لعرض مستجدات قضية تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا في 3 فبراير/ شباط الماضي بالقاهرة، وذلك بعد يوم من تهديد حكومة روما باتخاذ إجراءات فورية ضد القاهرة في حال عدم تعاونها لاستجلاء حقيقة مقتل ريجيني.
ويضم وفد التحقيق رجال قانون وخبراء أمنيين مصريين، وقال مراسل الجزيرة بروما إن اللجنة الأمنية المصرية الإيطالية المشتركة ستبدأ أعمالها الخميس، وأضاف المراسل أنه من المتوقع أن يتم الاجتماع في سرية تامة بحيث لم يعلن حتى على مكان انعقاده.
وذكر أن وزارة الخارجية الإيطالية تركت مهمة تقييم مدى تعاون السلطات المصرية للمدعي العام في روما جوزيبي بينياتوني.
وكان مقررا وصول الوفد المصري لروما الثلاثاء لكن الزيارة تأجلت، وفق مصادر قضائية وأمنية لم تشر إلى سبب التأجيل, بيد أن مصدرا قضائيا أشار إلى أن الزيارة قد تتم الخميس أو الجمعة.
تهديدات إيطالية
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من تهديد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني باتخاذ بلاده إجراءات فورية وملائمة ضد القاهرة، إذا لم تتعاون الحكومة المصرية بشكل كامل في الكشف عن حقيقة مقتل ريجيني.
وقالت منظمات حقوقية إن آثار التعذيب التي وجدت على جثة ريجيني (28 عاما) تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته، وهو ما تنفيه القاهرة.
من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "لاريبوليكا" الإيطالية عن حصولها على معلومات تفيد باتهام الضابط بمباحث أمن الجيزة خالد شلبي بالضلوع في اختطاف ريجيني وتعذيبه.
في حين قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده ستواصل التعاون مع إيطاليا لتقديم قتلة ريجيني للعدالة.
ووفق مراسل الجزيرة بروما فإن الإعلام الإيطالي يتعامل بحذر مع الرسالة المجهولة التي تشير إلى اتهام الضابط المصري باختطاف وتعذيب ريجيني، مشيرا إلى أن الرسالة تتهم جهات أمنية أخرى بالتورط في تعذيب وقتل الطالب.