شن عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، انتقادًا لاذعًا على رئيس السلطة محمود عباس، بفعل إجراءاته وتصرفاته الفردية التي يهدف من وراءها إلى تعطيل المصالحة.
وأكدّ دعنا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" اليوم الخميس، أنّ الهدف من قرار عباس المنفرد بتشكيل محكمة دستورية، هو خلق مشاكل وافشال المصالحة، مشككًا في إمكانية الوصول إلى اتفاق مصالحة في ضوء التجارب السابقة التي أثبتت عدم رغبة عباس في التوصل لاتفاق.
وأشار إلى أن الأعراف الدستورية في جميع أنحاء العالم تقول إن من ينوب عن الرئيس في حال وفاته، هو رئيس المجلس التشريعي، "فكيف يمكن أن ينيب عنه رئيس المحكمة الدستورية كما يحلم فريقه؟!"
واستهجن دعنا، إقدام عباس على هذه الخطوة في ظل استمرار المباحثات بينه وبين حماس في الدوحة، واصفًا سلوكه بـ"العبثي والمسيء للشعب الفلسطيني".
كما وانتقد تصريحات عبّاس ضد الانتفاضة الفلسطينية، " والتي تعطي غطاءً لعمليات القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أنها تأكيد على دوره العملي في استهداف الانتفاضة.
وأبدى القيادي في الشعبية لومه على صمت حركة فتح اتجاه تصرفات عباس، وكأنها تعطيه دعمًا وغطاءً سياسيًا لمواصلة هذا السلوك.
وفيما يتعلق بقضية الموظفين، أكدّ أنها ليست إشكالية معقدة أو مستحيلة الحل، ويمكن العمل على دمجهم لو توفرت إرادة سياسية لدى "فتح"، منددًا بالتصريحات التي صدرت عن قيادات الحركة والتي قالت فيها إنه من المستحيل عملية دمجهم.
وقال دعنا يجب انقاذ غزة وموظفيها، خاصة وأن السلطة تحصل على عوائد ضريبية كبيرة من وراءها.
وأشار إلى أن حرمان السلطة لغزة من الوظائف دليل على دورها في محاصرة القطاع وحرمانه من حقوقه.