كشفت دراسة أعدها معهد الأبحاث القومي الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ في تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الهند لتدارك إمكانية حدوث أي تغيير في التوازن الدولي.
وقالت الدراسة التي تناولت العلاقات بين الهند وإسرائيل:" من يتابع خطوات السياسة الخارجية لإسرائيل يجد أنها تحولت وبشكل أساسي لدول جنوب وشرق آسيا، فاتخذت خطوة كبيرة نحو الهند مستغلة وصول رئيس الوزراء الهندي الجديد "ناريندرا مودى" الذى أضفى تغييرات ملموسة على سياسة نيودلهي في المنطقة ويريد أن يعيد صياغة الدور الذى تعلبه الهند".
وأشارت إلى أن العلاقات بين الهند وإسرائيل شملت جميع المجالات العسكرية والدبلوماسية والأمنية، خاصة بعدما تحولت شبه القارة الهندية إلى إحدى ساحات التصدير الكبرى لإسرائيل، خصوصًا فيما يتعلق بالمقتنيات العسكرية، فإسرائيل هي رابع أكبر مزوّد سلاح للهند.
وقد بلغت قيمة مشتريات الهند من إسرائيل العام الماضي ٦٩٥ مليون دولار.
ولفتت الدراسة إلى أن الهند أدركت فوائد تعاونها مع إسرائيل مبكرا وامتنعت في يوليو الماضي عن التصويت ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعدما كانت الهند أكثر الدول الداعمة للفلسطينيين في المحافل الدولية.
وبحسب الدراسة فقد وقت "رفائيل" وهي سلطة تطوير الأسلحة القتالية الإسرائيلية اتفاقاً مع شركة "ريلاينس ديفنس" الهندية لإنتاج وتطوير منظومات دفاع جوي وصواريخ جو جو ومناطيد مراقبة بقيمة 10 مليار دولار أمريكي.
وتطور إسرائيل عدد من المشاريع بالتعاون مع الهند بما فيها منظومة دفاع جوي جديدة تسمى "باراك8" التي تستخدم في القطع البرية والبحرية بالإضافة لمشاريع تتعلق بسلاح الجو الهندي وإنتاج المدرعات.